متى ما عوفي هذا ـ يعني أمير المؤمنين ـ ولم ير فتنة في الناس [والناس](١) في عافية صليت لله عزوجل ثلاثمائة ركعة شكرا له عزوجل قال : فذكرت له الغزو قال بشر : ليتني على حمار أبتر مقطوع الأذنين ، دبر تحت لواء من نفروا ويصيبني عنان (٢) الروم.
قال : وقرأت على يوسف. قلت له : حدثكم عثمان بن أحمد الدقاق إملاء ، حدّثنا أبو الحسين الحسن بن عمرو السّبيعي المروزي قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : هلك القرّاء في هاتين الخصلتين : الغيبة والعجب.
أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السّنجي (٣) وأبو محمد بختيار (٤) بن عبد الله الهندي عتيق بن السمعاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل التككي ، أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا الحسن عمرو السّبيعي قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : لا يجد من يحبّ الدنيا حلاوة العبادة.
قال : وسمعت بشر بن الحارث يقول : يأتي على الناس زمان لا تقرّ فيه عين حكيم. ويأتي على الناس زمان تكون الدولة فيه للحمقى (٥) على الأكياس.
أخبرتنا أم الفتوح فاطمة بنت محمد بن عبد الله قالت : أنبأتنا عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية ، حدّثنا عبد الواحد بن بكر ، أخبرنا محمد بن حبيش الضرير ، حدّثنا محمد بن الصلت ، قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : لسكون النفس إلى قبول المدح أشدّ عليها من المعاصي.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا العباس محمد بن عمر البزّار ـ بالكوفة ـ قال : سمعت حمزة بن الحسين السمسار يقول : سمعت محمد بن (٦).
__________________
(١) استدركت عن المطبوعة ١٠ / ٦٨ واللفظة فيها أيضا مستدركة بين معكوفتين.
(٢) كذا بالأصل.
(٣) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى سنج ، قرية كبيرة من قرى مرو.
(٤) رسمها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن الأنساب (الهندي).
(٥) بالأصل «الحمقا» والمثبت عن المختصر لابن منظور ٥ / ٢٠١.
(٦) كذا ، ومن هنا إلى «سمعت بشر بن الحارث» سقط من المطبوعة ١٠ / ٧٠.