ممن هرب من عليّ عليهالسلام وهو القائل (١) :
لعمرو أبيك فلا تجزعي (٢) |
|
لقد ذهب الخير إلّا قليلا |
وقد فتن الناس في دينهم |
|
وخلا بين عفان سرا طويلا |
وأول الأبيات (٣) :
نأتك أمامه نأيا حجيلا |
|
واعتقل (٤) الشوق حزنا مغيلا |
وحال أبو حسن دونها |
|
فما تستطيع إليها سبيلا |
لعمرو أبيك.
وهو الذي أجار الزبير بن العوام ، وقتل الزبير في جواره فعيّره جرير في شعره ، فزاد غير الدارقطني في الشعر :
أعاذ لكلّ امرئ هالك |
|
فسيري إلى الله سيرا جميلا |
قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٥) : وأما حتات ـ أوله حاء مضمومة وبعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها وبعد الألف مثلها ـ الحتات بن يزيد بن علقمة بن حوي بن سفيان بن مجاشع بن دارم كان ممن هرب من علي وهو الذي أجار الزبير بن العوّام وقتل في جواره.
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني ، أخبرنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسين بن محمد بن أحمد بن يوة ، حدّثنا أبو الحسن اللبناني (٦) ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أخبرني محمد بن أبي صالح القرشي ، عن علي بن محمد القرشي ، عن مسلمة ـ وهو ابن محارب ـ عن الفضل بن سويد قال وفد الأحنف بن قيس وجارية بن قدامة والحتاب بن يزيد المجاشعي على معاوية ، فذكر الحكاية.
__________________
(١) البيتان في الشعر والشعراء ص ٢٩١ والإصابة ١ / ٣١١ والاستيعاب ١ / ٣٩٦ ـ ٣٩٧ على هامش الإصابة والوافي بالوفيات ١٠ / ١٥٨.
(٢) الاستيعاب : فلا تكذبن.
(٣) البيتان في الاستيعاب ١ / ٣٩٧ والوافي : البيت الثاني.
(٤) الاستيعاب : وأعقبك.
(٥) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ١٤٦.
(٦) بالأصل «البناني» والصواب عن الأنساب.