فقال : يا رسول الله ابسط يدك أبايعك قال : «على ما ذا؟» قال : على ما في نفسك. قال : «وما في نفسي؟» قال : فتح أو شهادة. قال : «نعم» ، فبايعه قال : فجعل الناس يبايعونه ويقولون على بيعة أبي سنان على بيعة أبي سنان. أفكانت هذه لقومك؟ وكانوا سبع المهاجرين [٢٤٨٣].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عثمان البحيري أنا أبي أبو عمرو ، ومحمد بن أحمد ، حدّثنا أبو بحر البغدادي ، حدّثنا حمدان ، عن أبي حمزة ، عن إسماعيل ، عن عامر قال : قال مروان لأيمن بن خريم ألا تخرج تقاتل قال : لا إنّ أبي وعمي شهدا بدرا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وإنهما عهدا إليّ أن لا أقاتل إنسانا يشهد أن لا إله إلّا الله فإن اتيتني ببراءة من النار قاتلت معك قال : اذهب فلا حاجة لنا فيك. قال أيمن بن خريم (١) :
ولست بقاتل (٢) رجلا يصلّي |
|
على سلطان آخر من قريش |
له سلطانه وعليّ إثمي |
|
معاذ الله من جهل (٣) وطيش |
أأقتل مسلما في غير شيء (٤) |
|
فليس بنافعي ما عشت عيشي |
أخبرنا أبو محمد [بن] طاوس ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا إبراهيم بن عبد الله ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل ، حدّثنا عيسى بن أبي حرب ، حدّثنا يحيى ، حدّثنا شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن مطرّف ، قال شعبة : فلقيت مطرفا فحدّثني بنحو من حديث إسماعيل عن الشعبي أن ابن (٥) مروان قال لخريم بن فاتك أو لابنه : تقاتل ناسا من المسلمين؟ فقال خريم : إن عمي وأبي شهدا الحديبية وإنهما عاهداني أن لا أقاتل مسلما. قال : وقال هذه الأبيات ح.
وأخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي ، أنا أبو محمد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدّثنا عباس بن محمد الدّوري ، حدّثنا يحيى بن أبي بكر ، حدّثنا شعبة ، عن إسماعيل ، عن مطرّف قال : فلقيت مطرّفا
__________________
(١) الأبيات في الاستيعاب ١ / ٩٠ وأسد الغابة ١ / ١٨٩ والوافي ١٠ / ٣١.
(٢) في المصادر : «ولست مقاتلا» وفي الاستيعاب في رواية : «ولست بقاتل أحدا».
(٣) الاستيعاب وأسد الغابة : من سفه.
(٤) الاستيعاب وأسد الغابة : جرم.
(٥) كذا بالأصل «ابن مروان» في هذه الرواية.