الخطيب ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو علي بن صفوان ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثنا أبو يعقوب التّميمي ، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، حدّثني الضّحّاك بن عبد الرحمن بن حوشب النصري (١) ، قال : سمعت بلال بن سعد يقول في موعظته (٢) : عباد الرحمن اعلموا أنكم تعملون في أيام قصار لأيام طوال ، في دار زوال لدار مقام ، ودار حزن ونصب لدار نعيم وخلد (٣) ، ومن لم يعمل في اليقين فلا يغترّ (٤).
أخبرناها عالية أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم الشّحّامي ، قالا : أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، قالوا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرنا العباس بن الوليد ، أخبرني أبي قال : سمعت الضحاك بن عبد الرحمن يقول : سمعت بلال بن سعد يقول : عباد الرحمن إنكم تعملون في أيام قصار لأيام طوال ، وفي دار زوال لدار مقامة ، وفي دار نصب لدار نعيم وخلد [ومن](٥) لم يعمل على يقين فلا يتعبنّ (٦).
أخبرنا أبو العلاء عنبس (٧) وأبو الوفاء عتيق ، أنبأنا محمد بن عنبس (٨) بن (٩) محمّد بن عنبس (١٠) ، وأبو بكر ناصر بن منصور بن محمد الشّوكانيون (١١) ـ بشوكان ـ قالوا : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عنبس (١٢) وهو والد عنبس (١٣) ، أخبرنا القاضي أبو الطّيّب الطبري ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد الحربي ، حدثنا محمد ـ وهو ابن محمد بن سليمان الباغندي ـ حدثنا العباس ـ يعني ابن الوليد ـ أخبرني أبي ، حدثنا الضحّاك بن عبد الرحمن ، قال : سمعت بلال بن سعد يقول : عباد الرحمن ، أشفقوا من الله ، واحذروا ولا تأمنوا مكر الله ولا تقنطوا من رحمة الله ، واعلموا أن لنعم الله عزوجل
__________________
(١) في الجرح والتعديل : المصري.
(٢) الموعظة في حلية الأولياء ٥ / ٢٣١.
(٣) عن الحلية وبالأصل «وخالد».
(٤) عن الحلية وبالأصل «يتعمر» وفي المطبوعة : «يتعين».
(٥) زيادة عن الرواية السابقة.
(٦) بالأصل «يتعن» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٦٩.
(٧) بالأصل والمطبوعة ١٠ / ٣٦٥ «عبيس» والمثبت عن الأنساب (الشوكاني).
(٨) بالأصل والمطبوعة ١٠ / ٣٦٥ «عبيس» والمثبت عن الأنساب (الشوكاني).
(٩) بالأصل «ومحمد» والصواب ما أثبت.
(١٠) بالأصل والمطبوعة ١٠ / ٣٦٥ «عبيس» والمثبت عن الأنساب (الشوكاني).
(١١) هذه النسبة إلى شوكان ، وهي بليدة بناحية خابران بين أبيورد وسرخس.
(١٢) بالأصل «ومحمد» والصواب ما أثبت.
(١٣) بالأصل «ومحمد» والصواب ما أثبت.