أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني الحسن بن عبد العزيز ، حدّثنا عمرو بن أبي سلمة ، عن سعيد بن عبد العزيز أن بلال بن سعد قال : الذكر ذكران ذكر الله باللسان حسن جميل ، وذكر العبد [الله](١) عند ما أحل وحرم أفضل.
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي ـ بالمدينة ـ أخبرنا الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن الشافعي ، أخبرنا أحمد بن محمد [بن] إبراهيم بن فراس ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الدّيبلي ، حدّثنا موهب بن يزيد بن موهب ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثنا صدقة بن المنتصر أبو سعد الشعباني ، حدّثنا الضحاك عن بلال بن سعد قال (٢) : كان فيما يعظنا به : عبيد الرّحمن ، أنتم اليوم تتكلمون والله ساكت ويوشك الله أن يتكلم فتسكتون ، ثم يثور من أعمالكم دخان تسودّ منه الوجوه : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)(٣).
الصواب : أبو شعبة ، والحسين أبو جعفر [سمع] منه العباس بن محمد بن قتيبة شيخ ابن فراس ، الدّيبلي.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العباس ـ هو الأصم ـ حدّثنا أبو حمزة الأنصاري البصري ـ ببغداد ـ حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ، قال : سمعت بلال بن سعد يقول : ما رفع رجل مثل التقى إذا عثر يوما وجد متكئا.
قال : وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى ، قالا : حدّثنا أبو العباس الأصم ، أخبرنا العباس بن الوليد ، أخبرني أبي ، حدّثنا الضحاك قال : سمعت بلال بن سعد يقول (٤) : عباد الرّحمن ، يقال لأحدنا تحب أن تموت؟ فيقول : لا ، فيقال : لم؟ فيقول : حتى أعمل ، فيقال له : اعمل ، فيقول : سوف ، فلا تحبّ أن تموت ولا تحبّ أن تعمل ، وأحبّ شيء إليه أن يؤخر عمل الله عزوجل ولا يحبّ أن يؤخّر عنه عرض دنياه.
أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، أخبرنا عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا علي بن محمد
__________________
(١) زيادة عن الروايات السابقة.
(٢) حلية الأولياء ٥ / ٢٣١.
(٣) سورة البقرة ، الآية : ٢٨١.
(٤) حلية الأولياء ٥ / ٢٣٠.