غناء بي عن بركتك» [٢٤٩٣].
أخبرنا أبو طاهر بن الحنّائي ـ قراءة ـ حدّثنا عبد العزيز الكتاني ـ لفظا ـ وأبو بكر عبد الوهاب بن عبد العزيز الورّاق ـ قراءة ـ قالا : أنا تمام بن محمد الرازي ، أنا خيثمة بن سليمان ، حدّثنا أبو بكر الحسين بن محمد بن أبي معشر (١) ، أنا محمد بن ربيعة ، عن يحيى بن أيوب ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة قال : أمطر على أيوب جراد من ذهب فالتقط ، فملأ يديه ثم بسط ثوبه فنودي : يا أيوب ، أما شبعت؟ قال : يا ربّ ومن يشبع من الخير.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت : أنا سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم ، أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد الصّيرفي ، أنا أبو العباس السّرّاج ، حدّثنا قتيبة ، حدّثنا ابن لهيعة ، عن أبي يونس مولى أبي هريرة قال : بينما أيوب النبي صلىاللهعليهوسلم يغتسل يوما فخرّ عليه جراد من ذهب في كميه له فطفق أيوب يحبو في ثوبه ، فناداه ربه : يا أيوب ألم أغنك عما ترى؟ قال : بلى يا ربّ ولا غناء لي عن رزقك.
أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الفقيه ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي ، أنا أبو بكر بن الحارث ـ وهو أحمد بن محمد ـ أنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدّثنا أبو يحيى الرازي ـ وهو عبد الرّحمن بن سلم ـ حدّثنا سهل بن عثمان أبو مالك ، عن جويبر ، عن الضّحّاك ، عن ابن عباس قال : سألت نبي الله صلىاللهعليهوسلم عن قوله : (وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ)(٢)؟ قال : «يا ابن عباس ردّ الله امرأته إليه ، وزاد في شأنها حتى ولدت له ستة وعشرين ذكرا ، وأهبط الله إليه ملكا ، فقال : يا أيوب إنّ الله يقرئك السلام لصبرك على البلاء ، فاخرج إلى أندرك فبعث الله سحابة حمراء فهبط عليه بجراد الذهب ، والملك قائم معه ، فكانت الجرادة تذهب فيتبعها حتى يردها في أندره قال الملك : يا أيوب أما تشبع من الداخل حتى تتبع الخارج؟ فقال : إن هذه بركة من بركات ربي وليس أشبع منها» [٢٤٩٤].
أخبرنا أبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين الأنصاري المقرئ ـ إجازة ـ حدّثنا
__________________
(١) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة خيثمة بن سليمان في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٤٨.
(٢) سورة ص ، الآية : ٤٣.