سنة أربع وأربعمائة ، ودفن في باب الفراديس ، وهو آخر من مات في الدنيا من أصحاب ابن مجاهد ، وكان قد جاوز المائة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو محمّد الكتاني ، قال : سمعت أبا علي الحسن بن علي المقرئ يقول : توفي أبو عبد الله الحسين بن عثمان المجاهدي الضرير ، الذي كان في دار الضيافة (١) ، قرأ على ابن مجاهد ، ـ وكان يأخذ الختمة بدينار ـ في سنة أربعمائة.
١٥٦٠ ـ الحسين بن عقيل بن محمّد بن عبد المنعم بن هاشم بن ريش
أبو علي ـ ويقال : أبو عبد الله ـ القرشي البزّاز
سمع أبا محمّد بن [أبي](٢) نصر.
روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعمر بن أبي الحسن الدّهستاني ، وحدّثنا عنه أبو الحسن علي بن المسلّم وكناه له بالكنيتين.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو علي الحسين بن عقيل بن ريش في مسجد الزّلّاقة (٣) في شهر ربيع الأول من سنة سبع وستين وأربعمائة.
وحدّثنا أبو محمّد الكتاني ـ لفظا ـ قالا : أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ، أنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، أنا أبو علي الحسن بن سعيد الصيني ـ بحمص ـ نا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني ، نا عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، عن محمّد بن الوليد الزّبيدي ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا صلّى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذي (٤) بهما أحدا ليجعلهما تحت رجليه أو ليصلّ فيهما» [٣٣٩٨].
__________________
(١) في غاية النهاية : دار ضيافة الأضراء.
(٢) الزيادة لازمة للإيضاح.
(٣) الذي في ياقوت أن الزلاقة أرض بالأندلس بقرب قرطبة؟ كذا.
(٤) بالأصل «بودي» بالدال المهملة ، والصواب ما أثبت ، وكتب محقق مختصر ابن منظور ٧ / ١١١ «كذا بإثبات الياء ، قال المناوي : ولا توذي ، ناهية ، وإثبات حرف العلة إما لغة أو الجزم مقدر ، وهو خبر بمعنى النهى».