قال (١) : سنة ثلاث وثلاثين ومائة بعث أبو مسلم مرّار بن أنس الضّبي فقتل أبا سلمة الخلال (٢) ، وهو حفص بن سليمان مولى السّبيع من همدان.
١٦٦٤ ـ حفص بن أبي العاص بن بشر بن دهمان
ويقال : بشر بن عبد الله بن همّام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسيّ ، وهو ثقيف بن منبّه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة (٣) بن قيس بن عيلان الثقفي البصري (٤).
روى عن عمر بن الخطّاب ، وقيل إن له صحبة.
روى عنه : الحسن البصري ، وحميد بن هلال العدوي.
ووفد على معاوية يسأله أن يفتدي (٥) ابن أخيه عبد الله بن عثمان بن أبي العاص من الأسر (٦).
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف المعدل ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد (٧) المعروف بابن الرّفّاء بسرّ من رأى ، أنا أبو بكر محمّد بن الفرج المعروف بابن الطّبّاخ ، نا الحسن بن يزيد أبو علي ، نا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي ، عن يونس ، عن حميد بن هلال أن حفص بن أبي العاص كان يحضر طعام عمر ، فكان لا يأكل ، فقال له عمر : ما يمنعك من طعامنا؟ قال : إن طعامك خشب غليظ ، وإني أرجع إلى طعام لين قد صنع لي فأصبت منه ، قال : أتراني أعجز أن آمر بشاة فيلقى عنها شعرها ، وآمر بدقيق فينخل في خرقة ، ثم آمر به
__________________
(١) لم أجد الخبر لا في تاريخ خليفة ولا في طبقاته.
(٢) سمي بالخلال لأنه كان ينزل درب الخلالين كما في سير الأعلام ، وقيل لأن كانت له حوانيت يصنع فيها الخل أو أن اللقب نسبة إلى خلل السيوف وهي أغمادها (حاشية سير الأعلام ٦ / ٨).
(٣) بالأصل : حفصة خطأ ، والصواب عن م ، انظر جمهرة ابن حزم ص ٢٥٩.
(٤) ذكره ونسبه ابن حزم في جمهرة الأنساب ص ٢٦٦. وترجم له في الإصابة ١ / ٣٤٢ وفيها : بشر بن عبيد بن دهمان بن عبد الله بن أبان.
(٥) بالأصل : «يقتدي» والصواب عن م.
(٦) الأصل : «بن الأسار» والصواب ما أثبت ، انظر ما سيرد بهذا الشأن وفي م : من الاسار.
(٧) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٨٦.