وصنّف كتابا سماه : «أنواع الأسجاع» (١) ابتدأ في جمعه بدمشق في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، ذكر فيه عن شيوخه هؤلاء وغيرهم ، وما أظنه سمع منه وله شعر.
قرأت منه قطعة مدح بها بعض الأمراء ، منها (٢) :
عيد يمن مؤكّد بأمان |
|
من تصاريف طارق الحدثان |
جعل الله عيد عامك (٣) هذا |
|
خير عيد يحويه (٤) خير زمان |
ثم لا زلت في زمانك في يسر (٥) |
|
ومن طيب عيشه في أمان |
آخذا ذمّة من الدّهر لا تخفر |
|
معقودة بأوفى ضمان |
نافذ الأمر عالي العذر (٦) |
|
محمود المساعي مؤيّد السّلطان |
وهي أطول من هذا.
١٥٥٥ ـ الحسين بن عبد السلام
أبو عبد الله المصري الشاعر الملقب بالجمل (٧)
شاعر مشهور قدم دمشق وافدا على أبي الحسن بن المدبر.
روى عن بشر بن بكر.
روى عنه : عون بن محمّد.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ، ونقلته من خطه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الحسين بن محمّد بن شيخه البغدادي ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن الحسين بن العباس الصولي ،
__________________
(١) وهو ما جاء من أخبار العرب مسجوعا. هو كتاب ممتع أجاد وضعه وتأليفه.
(٢) الأبيات في معجم الأدباء ١٠ / ١١٩ قالها مهنئا بعض الأمراء بالعيد ، والثلاثة الأولى في الوافي بالوفيات ١٢ / ٤١٩.
(٣) عن معجم الأدباء والوافي : وبالأصل : عامله.
(٤) الوافي : «يجريه» عجزه في معجم الأدباء :
خير عيد وذاك خير التهاني
(٥) معجم الأدباء : في صفو ومن شرب صرفه في أمان.
(٦) معجم الأدباء : القدر.
(٧) ترجمته في معجم الأدباء ١٠ / ١٢١ الوافي بالوفيات ١٢ / ٤١٩ يتيمة الدهر ط بيروت ١ / ٥١٢.