بكر أحمد بن محمد الصنوبري الشاعر ، وأبي (١) القاسم بن المنتاب العراقي ، وغيرهم (٢).
كتب عنه بعض أهل الأدب وأنشد له هذه الأبيات (٣) :
وما ذات بعل مات عنها فجأة |
|
وقد وجدت حملا دوين الترائب |
بأرض نأت عن والديها كليهما |
|
تعاورها الوراث من كل جانب |
فلما استبان الحمل منها تنهنهوا |
|
قليلا وقد دبّوا دبيب العقارب |
فجاءت بمولود غلام فأحرزت |
|
تراث أبيه الموت دون الأقارب |
فلما غدا للمال ربّا ونافست |
|
لإعجابها فيه عيون الكواعب |
وكان يطول الدرع في القدّ جسمه |
|
وفارت (٤) أسباب النّهى والتجارب |
وأصبح مأمولا يخاف ويرتجى |
|
جميل المحيّا ذا عذار وشارب |
أتيح له عبل الذراعين مخدر |
|
جرى على أقرانه غير هائب |
فلم يبق منه غير عظم مجزر |
|
وجمجمة ليست بذات ذوائب |
بأوجع مني يوم ولّت حدوجهم |
|
يأم (٥) بها الحادون وادي غبائب |
١٥٧٠ ـ الحسين بن علي بن محمد بن مصعب
أبو علي النّخعي البغدادي (٦)
سمع بدمشق سليمان بن عبد الرّحمن ، والعباس بن الوليد بن صبح ، وبغيرها : عبد الله بن خبّيق الأنطاكي ، وداود بن رشيد ، وسويد بن سعيد ، وعبد الوهّاب بن الضحاك ، وعمرو بن عثمان الحمصي.
روى عنه : سليمان الطّبراني ، وعبد الصمد بن علي الطّستي ، وأبو الشيخ
__________________
(١) بالأصل «أبو».
(٢) نقل الخبر عن ابن عساكر في بغية الطلب ٦ / ٢٦٧٥.
(٣) الأبيات في بغية الطلب ٦ / ٢٦٧٥ ـ ٢٦٧٦.
(٤) في ابن العديم : وكاد يطول ... وقارب أسباب.
(٥) عجزه في ابن العديم :
يؤم بها إلى دون وادي غبائب
. وغباغب : قرية في حوران قريبة من دمشق.
(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٦٩ وميزان الاعتدال ١ / ٥٤٣ وسير الأعلام ١٤ / ١٢١ ولسان الميزان ٢ / ٣٠٣.