اسما بمنزلة غير في حال الضرورة لأنها في معنى غير ، وليس شيء يضطرون إليه إلا ويحاولون له وجها.
وأما قول الآخر :
* أفيها كان حتفي أم سواها* [١٨١]
فليس «سواها» في موضع جر بالعطف على الضمير المخفوض في فيها ، وإنما هو منصوب على الظرف ؛ لأن العطف على الضمير المجرور لا يجوز ، وإنما هذا شيء تبنونه على أصولكم في جواز العطف على الضمير المخفوض ، وسنبين فساده مستقصى في موضعه إن شاء الله تعالى.
وأما ما رووه عن بعض العرب أنه قال «أتاني سواؤك» فرواية تفرّد بها الفراء عن أبي ثروان ، وهي رواية شاذة غريبة ؛ فلا يكون فيها حجة. والله أعلم.