وقال الليث : يوم رَيْحٌ طيّب ويوم رَاحٌ ذو رِيحٍ شديدة ، قال : وهو كقولك كبش صافٌ ، والأصل يوم رائح وكبش صائف فقلبوا ، وكما خفّفوا الحائجة فقالوا : حاجةٌ ، ويقال قالوا صافٌ وراحٌ على صَوفٍ وروحٍ فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت ألفاً.
الأصمعيّ وأبو زيد يومٌ ريِّحٌ طيب ، وليلة ريِّحَةٌ. وقال أبو زيد : وحده ، وكذلك يومٌ رَوْحٌ وليلة رَوْحَةٌ. قال : ويوم رَاحٌ إذا اشتدّت رِيحُه ، وليلةٌ راحةٌ.
وقال الليث : الرَّاحَةُ وِجْدَانُكَ رَوْحاً بعد مَشَقَّةٍ ، تقول أَرِحْني إرَاحَةً فَأَسْتَرِيحَ. وقال غيرُه : أَرَاحَهُ إِرَاحَةً وَرَاحَةً ، فالإراحةُ المصدرُ والرَّاحَةُ الاسم ، كقولك أطعْتُه إطاعة وطاعةً ، وأَعَرتُه إعارةً وعارةً.
وقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم لبلال مؤذِّنه : «أَرِحْنَا بها» أي أذِّنْ للصلاة فنستريحَ بأدائها من اشتغال قلوبنا بها.
قال شمر : يقال راح يومُنَا يَرَاحُ رِيحاً : إذا اشتدّت رِيحُه ، وهو يوم رَاحٌ ، وراح يومُنَا يَرَاحُ رَوْحاً إذا طابت رِيحه ، ويوم رَيِّحٌ وقال جرير :
محا طُلَلاً بين المُنيفَةِ والنَّقا |
صَباً رَاحَةٌ أو ذو حَبِيَّيْنِ رَائِحُ |
وقال الفرّاء : مكان راحٌ ويوم رَاحٌ.
ويقال : افتح البيت حتى يَراحَ البيت أي حتى تدخله الريح والروْح. وقال يونس : افتح الباب يَرَح البيتُ. وغصن رَاحٌ وشجر رَاحَةٌ يصيبها الريح وقال :
كأنَّ عيْنِي والفِرَاقُ مَحْذُورْ |
غُصْنٌ من الطَّرْفَاءِ راحٌ مَمْطُورْ |
ويقال : ريحت الشجرةُ وهي مَرُوحَةٌ.
وقال الفرّاء : شجرةٌ مَرُوحَةٌ إذا هبّت بها الرّيح وأَروحَنِي الصيدُ إذا وجد ريحَك مَرُوحَةٌ كانت في الأصل مَرْيُوحة.
وقال الليث : التَّرْوِيحَةُ في شهر رمضانَ ، سمِّيت ترويحةً لاستراحة القوم بعد كلِّ أربع ركعات قال : والرَّاحُ : جمع راحَةِ الكفّ. وقال أبو الدُّقَيْشِ : عمَد مِنَّا رَجُلٌ إلى قِرْبةٍ فملأها من رُوحه أي من رِيحه ونَفَسه.
وتروُّح الشجرِ تَضوره وخروج ورقه إذا أَوْرَق النَّبْتُ في استقبال الشتاءِ. ثعلب عن ابن الأعرابيّ : أراحَ الرجلُ إذا استراح بعد التّعب. وأنشد
يُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ |
إِرَاحَةَ الجِدَايَةِ النَّفُوزِ |
أي : تستريح. قال : وأَراح : إذا مات وأَراح : دخل في الرّيح ، وأَرَاحَ : إذا وَجَدَ نسيم الرّيح. وأراح : إذا دخل في الرَّواح ، وأراح : إذا نزل عن بعيرٍ ليُرِيحه ، ويخفِّف عنه. أبو عبيد عن الأصمعيّ : أَرَاحَ القَوْمُ : دخلوا في الرّيح. قال : ويقال للميت إذا قضى : قَدْ أَراح. وقال العجاج :
أَرَاحَ بعدَ الغَمِّ والتَّغَمْغُمِ
ويقال : أَراحَ الرجلَ : إذا رجَعَتْ إليه نَفْسُه بعد الإعياء. وكذلك الدابَّة ، وأراح الصيدُ واسترْوَح إذا وجدَ رِيحَ الإنسان. ويقال :