قال وقال الكسائي : يقال لا حولَ ولا قوةَ إلّا بالله ، ولا حَيْلَ ولا قوّة إلا بالله ، وحكى ما أَحْيَلَه وأَحْوَلَه من الحِيلَة.
ويقال تحوّل الرجلُ واحْتَال إذا طلب الحِيلَة. ومن أمثالهم : مَنْ كانَ ذَا حيلةٍ تَحَوّل.
ويقال : هذا أَحْوُل من ذئْبٍ ، من الحِيلة ، وهو أحول من أَبِي بَرَاقِن ، وهو طائرٌ يتلوَّنُ ألواناً. وأحْوَلُ من أَبِي قَلَمُون وهو ثوب يتلَوَّن ألواناً. وفي دعاءٍ يرويه ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «اللهُمّ ذا الحَيْلِ الشديد» ، والمحدِّثون يَرْوُونَه «ذا الحَيْلِ» بالباء ، والصواب ذا الحَيْلِ بالياء أي ذا القوَّة.
قال اللحيانيُّ : يقال إنه لشديدُ الحَيْلٍ أي القُوَّة.
قال : ويقال : لا حِيلَة ولا احتيالَ ولا مَحَالَةَ ولا مَحِلّة.
ويقال : حالَ فلان عن العهد يحول حَوْلاً وحُؤُولاً ، أي زَالَ وحالَ عن ظهر دابَّته يحول حَوْلاً وحُؤُولاً أي زال ومال.
ويقال أَيْضاً : حال في ظهرِ دابَّتِه وأحال ، لغتان إذا استوى في ظهر دابته ، وكلام العرب حالَ على ظهره وأحالَ في ظهره ، وقول ذي الرمة
أَمِنْ أَجْلِ دارٍ صَيَّرَ البينُ أهْلَها |
أَيَادِي سَبَا بَعْدِي وطالَ احْتِيَالُها |
يقول احتالتْ من أَهلِها لم ينزل بها حَوْلاً. أبو عبيد حَالَ الرجل يَحُول مثل تَحَوَّل من موضع إلى موضع.
اللَّيْثُ لغةُ تَمِيمٍ حَالَتْ عليه تَحَال حَوَلاً ، وغيرهُم يقول حَوِلت عينهُ تَحْوَل حَوَلاً ، وهو إقبالُ الحَدَقة على الأنْفِ ، قال وإذا كان الحَوَلُ يحدُث ويذهب قيل : احولَّتْ عينه احْولالاً واحْوالَّتْ احوِيلالاً.
أبو عبيد عن الأَصمعيّ : ما أَحْسَنَ حَالَ مَتْنِ الفَرس وهو موضع اللبد.
أبو عمرو : الحال الكارة التي يحملها الرجل على ظهره يقال منه تحولت حالاً قال أبو عبيد الحال أيضاً العجلة التي يدِبّ عليها الصبيّ وقال عبد الرحمن بن حسّان الأنصاريّ :
ما زَالَ يَنْمِي جَدّه صَاعِداً |
مُنْذُ لَدُنْ فَارَقَهُ الحَالُ |
قال والحال الطِّينُ الأسودُ. وفي الحديث أن جبريل لما قال فرعون (آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ) [يُونس : ٩٠] أخذ من حال البحر وَطِينِه فألقمه فَاه. اللحياني : حَالُ فلانٍ حسنَةٌ وحَسَنٌ والواحدة حالَةٌ.
يقال : هو بحالةِ سوءٍ ، فمن ذكّر الحال جمعه أَحْوَالاً ، ومن أنّثهَا جمعها حالاتٍ. قال : ويقال حالُ مَتْنِه وحَاذُ مَتْنِه ، وهو الظَّهْر بعينه.
قال الليث : والحال الوقت الذي أَنْتَ فيه. ثعلب عن ابن الأعرابيّ حالُ الرجل امرأتهُ. قال : والحالُ الرماد والحارّ ، والحالُ لحم المَتْن ، والحال الحَمْأَةُ ، والحال الكارَةُ ، يقال تحوّلْتُ حالاً على