[الأنعَام : ١٤٦] ، قال : وهي المباعِرُ وبنات اللبن ، وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : هي الحِوَايَّةُ والحاوِية وهي الدَّوَّارة التي في بطن الشاة ، وأخبرني المنذريّ عن الحرّاني عن ابن السكيت أَنَّه قال : الحاوِياتُ بنات اللّبن ، يقال حاوِيةٌ وحاوِيَات وحاوِياءُ ممدود.
قال : وحَوِيّة وحوايا وحَوِيّات. قال : الحَاوِياءُ وَاحِدَةُ الحَوَايَا. وقال أبو الهيثم : يقال حَاوِيَةٌ وحَوايا مثل زَاوِيةٌ وزَوَايا ، وراوية وروايا قال : ومنهم من يقول حَوِيَّةٌ وحوَايَا ، مثل الحَوِيّة التي تُوضَع على ظهر البعير ويُركب فوقها. قال : ومنهم من يقول لوحداتها حَاوِياءُ ، وجمعها الحَوَايَا. وأنشد قول جرير :
تَضْفُو الخَتانِيصُ والغُولُ التي أكلتْ |
في حَاوِياء دَرُومِ اللّيلِ مِجْعار |
وقال الليث : الحَوِيّة مَرْكَبٌ يُهَيَّأُ للمرأة لتركبَه ، وهي الحَوايَا.
قال وقال عُمير بن وهب يوم بدرٍ حين رأى النبي صلىاللهعليهوسلم وأصحابه وحَزَرَهُم ، فرجع إلى أصحابه فقالُوا له : وراءَك؟ فأجابهم وقال : رأيت الحَوَايَا عليها المنايَا.
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : العرب تقول : المنَايا على الحَوايَا أي قد تأتي المنيَّةُ الشجاعَ وهو على سرجه. وقال الأصمعيّ : الحويَّةُ كساء يحوي سَنَامِ البعير ثم يُركب.
وقال الليث الحِواءُ أَخْبِيَةٌ تَدَانى بعضُها من بَعْضٍ ، تقول : هم أهْل حِوَاءٍ واحدٍ ، وجمع الحِواء أحْوِيةٌ. أبو عبيد عن الأصمعيّ : الحِوَاءُ جماعاتُ بيوتِ الناس.
والحُوّاءُ نبت معروف الواحدة حُوَّءَةٌ.
وقال ابن شميل هما حُوَّاءَانِ أحدهما حُوّاء الذَّعاليق وهو حُوَّاءُ البقر وهو من أحرار البقول ، والآخر حُوَّاءُ الكِلاب ، وهو من الذكور ينبت في الرَّمْث خَشِناً وقال الشاعر :
كما تَبَسَّمَ للحُوَّاءَةِ الجَمَلُ
وذلك أَنّه لا يقْدر على قلعها حتى يكْشِرَ عن أنيابه للزوقها بالأرض. وقال النضر : الأَحْوَى من الخيل هو الأحمر السراة. وقال أبو عبيدة : الأَحْرَى هو أصفى من الأحَمّ ، وهما يتدانَيَان حتى يكون الأحْرَى مُحْلفِاً يُحْلَفُ عليه أنه أحمُّ. قال ويقال : احْوَاوَى يَحْوَاوِي احْوِيوَاءً.
والحُوَّةُ في الشفاه شبيه باللَّمَى واللَّمَس قال ذو الرُّمَّة :
لَمْياءُ في شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَمَسٌ |
وفي اللِّثاتِ وفي أَنْيَابِها شَنَبُ |
وقال الفراء في قول اللهِ تعالى (وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى * فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى) [الأعلى : ٤ ، ٥] قال : إذا صار النبَتُ يَبِيساً فهو غُثَاءٌ ، والأحْوَى الذي قد اسودّ من القِدَم والعتْقِ قال : ويكون معناه أيضاً : أخرج المَرْعَى أَحْوَى ، أي أخضرَ فجعله غُثَاءً بعد خُضْرَتِه ، فيكون مؤخراً ، معناه التقديمُ.
والأحْوَى الأسودُ من الخُضْرَة كما قال : (مُدْهامَّتانِ) [الرَّحمن : ٦٤]. وقال شمر : حُوَيُ خَبْتٍ طائِرٌ ، وأنشد :