أبو عبيد عن الأصمعي الْمُلَحَّبُ نحو من المُخَذَّم.
وقال الليث : طريق لاحِبٌ ولِحب ومَلْحُوبٌ إذا كان وَاضِحاً. وسمعت العرب تقول الْتَحَب فلانٌ مَحَجَّة الطريق ولَحَبَها والْتَحَمَها إذا رَكِبهَا ، ومنه قول ذي الرمة :
يَلْحَبْن لا يَأْتَلي المطلوبُ والطَّلَبُ
أي يركبن اللاحِبَ وبه سمي الطريق الموطأُ لاحِباً لأنه كأنه لَحِبَ أي قُشِر عن وجهه التراب فهو ذو لَحْبٍ قال والمِلْحَب اللسان الفصيح والمِلْحَب الحديد القاطع.
وقال الأعشى :
لساناً كمقراض الخَفَاجِيّ مِلْحَبَا
وقال أبو دُواد :
رفَعْنَاها ذَمِيلاً في |
مُحَلٍّ مُعْمَلٍ لَحْبِ |
ولَحَب يلحَبُ إذا أسرع في سيره فهو لاحب.
بلح : قال ابن بُزُرج البوالح من الأرضين التي قد عُطِّلت فلا تُزْرَعُ ولا تُعْمَرُ. والبَالِحُ الأرضُ التي لا تُنْبِتُ شيئاً وأنشد :
سلالي قَدُورَ الحارثيَّةَ ما تَرَى |
أَتَبْلَحُ أم يُعْطَى الوفاءَ غَرِيمُها |
ثعلب عن ابن الأعرابي قال البُلَحُ طائر أكبر من الرَّخَم.
وقال شمر قال ابن شميل استبق رجلان فلما سبق أحدُهما صاحِبَه تَبَالحا أي تجاحدا.
وقال الأصمعي بَلَحَ ما على غريمي إذا لم يكن عنده شيء ، وبَلَحتْ خَفَارَتُه إذا لم تَفِ وقال بشر بن أبي خازم :
أَلَا بَلَحَتْ خَفَارَةُ آلِ لأْيٍ |
فلا شَاةً تَرُدُّ ولا بَعِيرَا |
وَبَلَحَ الغريمُ إذا أَفْلَسَ وبَلَحَ الماءُ بُلُوحاً إذا ذَهَبَ وبئر بَلُوحٌ وقال الراجز :
ولا الصماريد البِكَاءُ البِلْحُ
وقال الليث البلح الخلال وهو حَمْلُ النخل ما دام أخْضَرَ كحِصْرِمِ العنب.
أبو عبيد عن الأصمعي : البلح هو السِّيَابُ ، الليث البُلَحُ طائِر أعظم من النّسر مُحترق الريش يقال إنه لا يَقع ريشة من ريشه وسط ريش سائر الطير إلا أحرقته. ويقال هو النسر القديم إذا هرم والجميع البِلُحان قال : والبُلوح تَبَلُّدُ الحامِلِ تحت الحِمْل من ثِقَلِه.
ويقال حُمِل على البعير حتى بَلَحَ ، وقال أبو النجم :
وَبَلَحَ النَّمْلُ به بُلُوحاً
يصف النمل ونَقْلَه الحَبَّ في الحَرِّ. أبو عبيد إذا انقطع من الإعياء فلم يقدر على التحرك قيل بَلَحَ وقال الأعشى :
واشتَلى الأوصالَ منه وبلح
ح ل م
حمل ، حلم ، لحم ، لمح ، ملح ، محل : مستعملات.
حمل : قال الليث : الحَمَلُ الخروف والجميع الحُمْلَانُ. والحَمَلُ بُرْجٌ من بُرُوجِ السَّمَاءِ ، أوله الشَّرْطانِ وهما قرْنَا الحَمَل ثم البُطيْن