لتَخبُر لينَها وشدَّتها.
وقال الشماخ :
فذاقَ فأَعطتْه مِن اللِّين جانباً |
كفَى ولَهَا أنْ يُغْرِقَ النَّبْلَ حاجِزُ |
أي : نظَرَ إلى القوْس ورازَها. وقوله : كفى ، أي : وكفى ذاك اللِّين منها. وقوله : ولها أن يُغرق النبل حاجز ، أي : لها حاجزٌ يَمنعُ مِن إغراق النَّبْل ، أي : فيها لينٌ وشدَّة بمقدارٍ وَفْقٍ. ومثله :
في كَفِّه مُعْطِيَةٌ مَنُوع
وقال آخر :
شِريانةٌ تَمنَع بعدَ اللِّينِ
وقال ابن مُقبل :
أو كاهتزازٍ رُدَينيٍ تَذاوَقَهُ |
أيْدِي التِّجارِ فَزادُوا مَتْنَه لِينا |
وذاقَ الرجلُ عُسَيلةَ المرأة : إذا أولجَ فيها أدافَهُ حتَّى خبَرَ طِيبَ جِماعها وذاقت هي عُسَيلته كذلك لما خالَطَها فوَجَدَتْ حلاوةَ لَذَّةِ الخلاط.
ثعلب عن ابن الأعرابي : (فَذُوقُوا الْعَذابَ) [الأنعام : ٣٠] ، قال : الذَوْق يكون بالفَم وبغير الفَم.
وقال غيره : أَذاقَ فلانٌ بَعدَك سَرْواً ، أي : صارَ سَرِيّاً ، وأَذاقَ بَعدَك كرماً ، وأَذاقَ الفَرسُ بَعْدك عَدْواً ، أي : صار عَدّاءً بعدَك.
ورجل ذَوّاق : مِطْلاق : إذا كان كثير النكاح كثير الطلاق.
ويقال : ما ذُقْتُ ذَواقاً ، وهو ما يُذاق من الطعام.
قذي : أبو عبيد عن الأصمعي : قَذَتْ عينُه تقذِي : إذا ألْقتْ قَذاها وقَذَّيْتُ أنا عينَه : إذا ألقيتَ فيها القَذَى. وقَذَيتها : أخرجت منها القَذَى.
قال : وقال أبو زيد مثله ، إلا أنّه قال أقذيتُها : إذا أخْرَجْتَ منها القَذَى.
وقال شمر : قال غير أبي زيد : أقْذَيْتُ عينَه : رَمَيتُ فيها القَذَى.
قال : وهذا أشبَه عندنا بالصواب مما قال أبو زيد.
وأخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي : قَذَيْتُ عينَه وَأَقذيتها ، بأَلف وَغير ألف : إذا ألقَيْتَ فيها القَذَى.
رَوَى أبو نصر عن الأصمعي : لا يُصِيبُك مني ما يَقْذِي عينَك بفتح الياء.
أبو عُبيد عن الأصمعي : قَذِيَتْ عينُه تَقْذَى : إذا صار فيها القَذَى.
وقال غيره : القَذَى : ما عَلا الشرابَ من شيء يَسْقُط فيه.
ورَوَى أبو حاتم عن الأصمعيّ : قَذَّى عينَه يُقَذِّيها : إذا أخرج ما فيها من القَذَى ، ومنه يقال : عَيْنٌ مُقَذَّاة. وَيقال : قَذَت الشاةُ فهي تَقْذِي قَذْياً : إذا ألْقَتْ بياضاً مِن رَحمِها تريد الفَحْل. وقال : كلُّ فَحْلٍ