معاداةٌ وقِتالٌ.
وقال أبو سفيان بن حرب : إنَّ محمداً صلىاللهعليهوسلم لم يناكرْ أحداً إلا كانت معه الأهوالُ أراد أنه كان منصوراً بالرُّعب.
حدثنا عبد الملك عن إبراهيم بن مرزوق عن معاذ بن هاني عن شعبة عن أبان بن ثعلب عن مجاهد في قوله تعالى : (إِنَ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) [لقمان : ١٩] قال : أقبح الأصوات.
رنك : قال : الرَّانِكيَّةُ : نسبةٌ إلى الرَّانِكِ ، قال الأزهري : ولا أعرف ما الرانِك (١).
ك ر ف
كرف ، كفر ، فرك ، فكر ، ركف : [مستعملة].
كرف : قال الليث : كرَفَ الحمارُ والبِرْذَوْن يكرِفُ كرفاً وهو شَمُّه البول ورفعه رأسه حتى تقْلص شفتاه. وأنشد :
مشاخساً طَوْراً وطوْراً كارفا
(أبو عبيد عن الأصمعي): الكرْفئُ واحدتها : كرْفئةٌ وهي قطعٌ متراكمةٌ من السحاب وهي الكرْثئُ أيضاً بالثاء.
قال : وقال الأحمر : الكرْفِئُ من البيضة قِشْرُها الأعلى الذي يقال له : القيض.
كفر : قال الليث : الكفر : نقِيض الإيمان آمَنّا بالله وكفرْنا بالطاغُوتِ ويقال لأهل دَارِ الحرب : قد كفَرُوا أَي عَصوْا وامتنعوا.
قال : والكفر : كُفرُ النعمة ، وهو نقيضُ الشكر.
قال : وإذا ألجأت مُطيعَك إلى أن يَعْصيكَ فقد أكفَرْتَه.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «قتالُ المسلم كُفرٌ ، وسِبابُه فِسْقٌ».
قال شمر : قال بعضُ أهلِ العلم : الكفر على أربعة أنحاء : كفر إنكارٍ ، وكفرُ جُحودٍ ، وكفر مُعاندةٍ. وكفر نفاقٍ. ومن لَقِيَ رَبَّهُ بشيء من ذلك لم يغفر له (وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) ، فأَما كُفرُ الإنكارِ فهو أن يَكفُرَ بقلْبه ولسانِه ولا يَعْرفُ ما يُذكَر له من التوحيد.
وكذلك رُوي في تفسير قوله جل وعز : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٦)) [البقرة : ٦] ، أي الذين كفروا بتوحيد الله.
وأما كُفرُ الجُحُودِ فأَنْ يعرِفَ بقلبه ولا يُقِرَّ بلسانه ، فهذا كافرٌ جاحِدٌ ككُفر إبليسَ ، وكفر أُمَيَّةَ ابن أَبي الصَّلْت.
ومنه قوله سبحانه : (فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ) [البقرة : ٨٩] يعني كُفر الجُحود.
__________________
(١) كذا في «اللسان» (رنك) ، وجاء في هامش مطبوعة «التهذيب» (١٠ / ١٨٨): «لم تذكر في المفردات ، وزدتها لورود مادتها في نسخة ج (ص ١٢٠)» اه تعليق الأستاذ علي حسن هلالي.