(ثعلب عن ابن الأعرابيّ) : الضَّبُعُ فيها غُثْرَةٌ وشُكْلَةٌ لَوْنان فيه سوادٌ وصُفرةٌ سَمِجَةٌ.
وقال شمر : الشُّكْلة : الحُمْرَةُ تختلط بالبياض ، وهذا شيءٌ أشكلُ. ومنه قيل للأمر المشتبِه : مُشْكِلٌ.
(المنذريُّ ، عن الصَّيْداوِيّ عن الرِّياشِيِّ) يقال : أشكَل عَلَيَّ الأمر إذا اختلط.
وَيقال : شَكَلْتُ الطيرَ ، وشكَلتُ الدّابة.
(سَلمة عن الفرّاء) قال : أَشكلَتْ عَلَيَّ الأخبارُ وأَحْكلَتْ بمعنىً واحدٍ.
وقال ابن الأنباريّ : أَشكلَ عَلَيَّ الأمرُ أي اختَلط ، والأشكلُ عند العرب : اللونانِ المختلطان.
وقال : في قوله في صفة النبي صلىاللهعليهوسلم : «سألته عن شَكْلِه» ، قال : معناه عما يشاكلُ أفعالَه.
وفي حديث عليٍّ رضياللهعنه في صفة النبي صلىاللهعليهوسلم : «في عَينيه شُكْلَةٌ».
قال أبو عبيد : الشُّكلةُ كهيئة الحُمْرة تكون في بياض العين ، فإذا كانت في سواد العين حُمرةٌ فهي شُهْلةٌ. وأنشد :
ولا عيبَ فيها غيرَ شُكْلةِ عينِها |
كذاكَ عِتاقُ الطيْرِ شُكْلٌ عيونُها |
قال شمر : عتاق الطير هي الصقور والبزاة ، ولا توصف بالحُمرةِ ، ولكن توصف بزرقة العين وشهلتها.
قال : ورُوِي هذا البيت : شهلة عينها.
قال وقال غير أبي عبيدٍ : الشكلة في العين : الصفرة التي تخالط بياض العين التي حَوْلَ الحَدَقة على صفة عين الصقر ، ثم قال : ولكنا لم نسمع الشكلة إِلّا في الحمرة ، ولم نسمعها في الصفرة.
وأنشد :
ونحن حَفزْنا الحَوْفزانَ بطعنة |
سقتْه نجيعاً مِن دم الجوف أَشكلا |
قال : فهو هاهنا حُمرةٌ لا شك فيه.
قال : ورَوَى أبو عدنان عن الأصمعي ، يقال : في عينه شكلة ، وهي حُمرةٌ تخالط البياض.
وقال الليث الأشكالُ : الأمور والحَوائجُ المختلفةُ فيما يُتكلَّفُ منها ويُهتمُّ لها وأنشد للعجاج : وتَخلُجُ الأشكالُ دونَ الأشكالْ
(أبو عبيد عن الأصمعي) يقال : لنَا قِبلَ فُلانٍ أَشْكَلَةٌ وهي الحاجةُ.
وقال (ابن الأعرابي) يقال للحاجةِ : أشْكَلَةٌ ، وشَاكلَةٌ وشَوْكَلاءُ ونَوَاةٌ ، بمعنى واحدٍ.
وقال أَبو زيد : نَعْجَةٌ شَكْلَاءُ إذا ابْيَضَّتْ شَاكلتَاها ، وسَائرُهَا أَسْوَدُ.
وقال الليث : الشَّاكلتَانِ : ظَاهِرُ الطِّفْطِفَتَيْن