للصلاة ، وكذلك : تَطَهّرَ وتكَرَّع.
وأنشد :
كالمُتَمكِّي بدَمِ القَتِيل
(أبو عبيدة): تمكَّى الفرسُ تمكِّياً إذا ابتَلَّ بالعرَق. وأنشد :
والقَوْدُ بَعْدَ القَوْدِ قد تَمَكيْن
أي ضَمَرْنَ بما سالَ من عَرَقهنَّ.
ويقال : مَكِيَتْ يدُه تَمْكَى مَكاً شديداً إذا غلظَتْ.
وكم ـ ومك : (أبو عبيد عن الكسائي) : الْمَوْكُومُ : المَوْقُومُ : الشديدُ الحُزْن ، وقد وَكَمَهُ الأمْرُ ، ووَقَمه.
(ثعلب عن ابن الأعرابي): الوَكْمةُ : الغَيْظَةُ المُشْبَعةُ ، والوَمْكَةُ : الفَسْخةُ.
[كمى] * : وأمّا قولُهم : كمَا ، فهي في الأصْل ما أُدْخِلَ عليها كافُ التَّشبيه ، وهذا أكْثرُ الكلام.
وقد قال بعضُهم : إنَّ العربَ تَحْذِفُ الياءَ من كَيْمَا فتجعلُه كَمَا ، ويقول الرَّجُلُ لصاحبه : اسْمَعْ كَمَا أُحَدِّثُك معناه كيما أُحَدثك ويَرْفَعون بها الفعلَ ويَنْصُبون.
قال عديّ بن زيد :
اسمَعْ حديثاً كَمَا يوماً تحدِّثُه |
عن ظَهْرِ غَيْبٍ إذا ما سائلٌ سألا |
مَنْ نصبَ فبمعنى كَيْ ، ومن رفعَ فلأنه على غَيْرِ لَفْظِ كَيْمَا.
باب اللفيف من حرف الكاف
كوي ، كاء ، أكّ ، أيك ، وكي ، وكك ، (وكوك) ، (وكا) ، كي ، كيك ، كيا ، كأي ، أكي ، كوك.
كوي : قال الليث : كَوَى البَيْطَارُ وغيرُه الدَّابَّة وغيرَهَا بالمِكْوَاةِ يكْوِيها كيّاً وكَيَّةً.
والمِكْوَاةُ : الحديدة المُحْمَاةُ التي يكْوَى بها.
والكَوَاءُ : فَعَّالٌ من الكَاوِي.
واكْتَوَى يكْتَوِي اكْتِواءً ، فهو مُكْتَوٍ.
وفي الحديث : «إنّي لأغْتَسِلُ مِنَ الجَنَابَةِ ثم أَتَكَوَّى بجارِيَتِي» أي اسْتَدْفِئُ بمُبَاشَرَتَها.
وقال الليث : الكَوُّ ، والكَوَّةُ : تأْسِيسُ بِنَائِهَا مِنْ كافٍ وواوَيْنِ ، ومنهمْ من يقولُ : تأسِيسُ بِنَائِها من كافٍ وَوَاوٍ وياءٍ ، كأنَّ أصلها كَوْيٌ ثُم أُدْغِمَتِ الواوُ في الياء ، فجُعِلَتْ واواً مُشَدَّدَةً.
ويقال : كَوَّيْتُ في البيت كَوَّةً.
والرجُلُ يَسْتَكْوِي : إذا طَلَبَ أَنْ يُكْوَى.
ويُجْمَعُ الكَوَّةُ : كُوًى ، كما يقال : قَرْيةٌ وقُرًى.
ويقال : كِوًى ، وكِوَاءٌ.
كاء : قال أبو زيد : كِئْتُ عن الأمْرِ كَيْأَةً إذا ما هِبْتَه.