(أبو عبيد عن الأصمعي): المُذَكَّرَةُ وهي سيوف شَفَراتُها حديد ذكَرٌ ، ومُتونها : أَنيثٌ ، يقولُ الناس إنها من عمل الجن.
(أبو زيد) : ذهبتْ ذُكْرَةُ السَّيْفِ والرجلِ ، أي حدته.
وقال الفراء : يكون الذِّكْرَى بمعنى الذِّكْر ، ويكون بمعنى التَّذكير في قوله : (إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (٤٦)) [ص : ٤٦].
ك ذ ل
كلذ : [استعمل منه] : كلذ : أهمله الليث.
ورَوَى أبو العباس عن ابن الأعرابي : الكِلْوَاذُ : تَابوتُ التَّوْراة.
وكلْوَاذَي : قرية أسفلَ بغداد.
ك ذ ن
كذن : [استعمل منه].
كذن : قال الليث : الكَذَّانَةٌ : حجارة كأنها المَدَرُ فيها رَخاوةٌ ، وربما كانت نَخِرَةً وجمعُها : الكَذَّانُ.
يقال : إنها فَعْلانَةٌ ، ويقال : فَعَّالَةٌ.
(أبو عبيد عن أبي عمرو): الكَذّانُ : الحجارة التي ليست بصُلْبةٍ.
ك ذ ف : مهمل.
ك ذ ب
كذب ، ذكب : [مستعملان].
كذب ـ ذكب : قال الفراء في قول الله جل وعز : (فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ) [الأنعام : ٣٣] وقرئ (... لا يُكْذِبونَكَ) قال معنى التخفيف ـ والله أعلم ـ لا يجعلونك كذَّاباً ، وأنَّ ما جئت به باطل لأنهم لم يجربوا عليه كَذِباً فَيُكْذِبوه ، إنما أكذبوه ، أي قالوا إنما جئت به كَذِبٌ لا يعرفونه من النُّبُوَّةِ.
وقال الزجاج : معنى كذّبْتُهُ : قلت له كذبْتُ ، ومعنى أكذبْتُهُ : أَرَيْتُهُ أن ما أتَى به كذِب.
قال وتفسير قوله : (... لا يُكَذِّبُونَكَ) لا يقْدِرُون أن يقولوا لك فيما أَنبَأت به مما في كُتبهم كذبْتَ.
قال ووجه آخر (... لا يُكَذِّبُونَكَ) بقلوبهم أي يعلمون أنك صادق.
قال وجائزٌ أن يكون : (فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ) أي أنت عندهم صَدُوقٌ ، ولكنهم جحدوا بألسنتهم ما تشهد قلوبهم بكذبهم فيه ، وقوله جلّ وعزّ : (وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ) [يوسف : ١٨].
جاء في التفسير أنَّ إِخوةَ يوسفَ لما طرحوه في الْجُبِّ أخذوا قميصه وذبحوا جَدْياً فلَطَّخُوا القميص بدمِ الجَدْي ، فلما رأى يعقوب عليهالسلام القميص قال : كذبتم لو أكله الذئبُ لخرَّقَ قميصه.
وقال الفراء في قوله : «بِدَمٍ كَذِبٍ» ،