بضرب وضغط واهتضام ولوعةٍ |
|
وكان حماها العز والأمن والحصنا |
على دارها داروا بجزلٍ لحرقها |
|
وكانت بها الأملاك تلتمس الاُذنا |
وفي بعلها الهادي استحلوا محرماً |
|
كما حرموها نحلة المصطفى ضغنا |
وما برحت من بعد حامي ذمارها |
|
معصبة رأساً ومنهدة ركنا |
عليلة جسم للنحول ملازم |
|
لفرط الضنا حتى حكى قلبها المضنا |
إذا ذكرت حالاتها في حيوته |
|
تؤجج نار الفقد في قلبها حزنا |
فتبكيه والحيطان تبكي لصوتها |
|
فما بقعة إلاّ وعبرتها سخنا |
إلى أن أرادت روحها العالم الذي |
|
بدت منه واشتقات لموردها الأسنى |
ففارقت الدنيا كراهة لبثها |
|
ورافقت الاُخرى ونعمتها الحسنى |
سل أربعاً
الشيخ حسن الحلّي
سل أربعاً فطمت أكنافها السحبُ |
|
عن ساكنيها متى عن اُفقها غربوا |
وقائلٍ لي رفّه عن حشاك ولي |
|
وجدٌ إذا ما نزا بالقلب يضطرب |
فقلت لم يشجني نأي الخليط ولا |
|
ربع محت رسمه الأعوام والحقب |
لكن أذاب فؤادي حادث جللٌ |
|
تُنمى إليه الرزايا حيت تنتسب |
يوم قضى المصطفى في صحبه وعلى الأعقاب
من بعده أصحابه انقلبوا |
||
قادوا أخاه ورضّوا ضلع بضعتهِ |
|
بجورهم ولها البغضاء قد نصبوا |
لم أنسها وهي تنعاه وتندبه |
|
وقلبها بيد الأزراء ملتهب |
تقول : يا والدي ضاق الفضاء بنا |
|
لمّا مضيت وحالت دونك الترب |
( قد كان بعدك أنباء وهنبثة |
|
لو كنتَ شاهد هالم تكثر الخطب ) |
( إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها |
|
واختلّ قومك فاشهدهم فقد نكبوا ) |