هي شعلة للحق ناطقة به |
|
يزهو الهدى بيمينها وشمالها |
الكوثر العذب الطهور بنطقها |
|
نبع الهدى ينساب من سلسالها |
شبه ( الرسول ) شمائلاً وخلائقاً |
|
ما ( مريم ) في الفضل من أمثالها |
مَن ذا يماثلها ( ففاطم ) علّة |
|
يهمي سحاب الفضل من أفضالها |
* * *
ما كان يشبهها بنهج خصالها |
|
إلاّ وريثة نهجها وخصالها |
هي ( زينب ) من أشعلت بخطابها |
|
قبساً يضيء على مدى أجيالها |
قد ورثتها كل فضل باذخ |
|
ولذا سمت كالشمس في أفعالها |
في مولد الزهراء
الاستاذ محمود مهدي
تجلّت شمس هدي في ضحاها |
|
وأشرقت المعالم من سناها |
وفي دلج السُّرى الحادي تغنى |
|
بمولدها ، وفيها الكون باهى |
فلا تحف السؤال خلاك ذمٌ |
|
عن الشمس التي الحادي عناها |
وشعشع نورها في كلّ منحىً |
|
وطوّق فسحة الدنيا صداها |
* * *
هي الريحانة الذاكي شذاها |
|
لسر الطهر مولاها اصطفاها |
هي الكنز المصون لكلّ جيلٍ |
|
من الإعجاز بارينا براها |
هي المشكاة مشكاة الدراري |
|
هي القديسة السامي علاها |
هي الفحوى لقاموس المعالي |
|
هي الزهرا البتول فتاة طه |
وأيم الله لا تعطى صفات |
|
كهذي من بني الدنيا سواها |
يضيق الوصف عن حصر المعاني |
|
التي فيها مكوّنها حباها |
فمن حقّ المعالي ان تباهى |
|
ببنت كان هادينا أباها |