فأبت وغدت ل ( بقيع الغر |
|
قد ) ثم نهاراً تشهدُه |
وهناك بظلِّ ( أراكتها ) |
|
تخذت مأوىً تتعهَّدُه |
وتعود الليل تؤُمُّ الدّا |
|
رَ لذاك النَّدب تُجَدِّدُه |
فسعوا في قطع أراكتها |
|
شُلّتْ لمعاديها يَدُه |
فبنى الكرار لها ( بيتاً ) |
|
للحُزن اُقيم مُشَيَّدُه |
وكذاك تواصل منها الحز |
|
نُ وزاد القلبُ توقُّدُه |
وتضاعف منها السقم وقد |
|
أودى بالجسم تشدُّدُه |
فقضت والقلب به شجنٌ |
|
تبديه وطوراً تَكْمِدُه |
وبليل قد دُفِنَتْ سرّاً |
|
وبذا للسُخط تؤكِّدُه |
محن ما غيرك يجرعها |
|
في هذا العالم نعهَدُه |
أسرار الحزن
السيد حسين الشامي
قلبي يذوب أسىً على الزهراءِ |
|
ومدامعي تجري دماً بسخاءِ |
حزناً على الطهر البتولةِ أنّها |
|
رحلت بقلب غصّ بالبلواء |
رحلت بحسرتها وظل وراءها |
|
سرُّ الجوى والجمر في الأحشاء |
ومضت إلى الرحمن تشكو اُمّة |
|
نقضتْ عهود الشرعة الغراء |
تدعو أباها وهي تعلم أنّه |
|
أدرى بما فعلت يدُ الطلقاء |
أبتي أتُسلبُ نحلتي مني وفي |
|
بيتي تشبُّ مواقد البغضاء |
ابتي ألا تدري بما فعل العِدى |
|
فينا وقد جاروا على أبنائي |
من بعد أن حملوا الإمام مبايعاً |
|
وهو الوصي وأول الخلفاء |
ونسوا وصاياك التي وصيّتهم |
|
فيها بخمٍ في غدير الماء |
أولم تقل هذا علي فيكمُ |
|
خلفي ومَن عاداه من أعدائي |
أبتي أضاعوا العهد ثم تكشّفت |
|
أحقادهم بالشر والضراء |