ما بال عينيك
السيد مهدي الأعرجي
ما بال عينيك دماً تنسكب |
|
ونار أحشاك اسى تلتهبُ |
يوم قضى فيه النبي نحبه |
|
فضلَّت الدنيا له تنتحبُ |
وانقلب الناس على أعقابهم |
|
ولن يضرَّ الله مَن ينقلبُ |
وأقبلوا إلى ( البتول ) عنوة |
|
وحول دارها أُدير الحطبُ |
فاستقبلتهم ( فاطم ) وظنّها |
|
إن كلّمتهم رجعوا وانقلبوا |
حتى إذا خلت عن الباب وقد |
|
لاذت وراها منهمُ تحتجبُ |
فكسّروا أضلاعها واغتصبوا |
|
ميراثها وللشهور كذّبوا |
وأخرجوا ( الكرار ) من منزله |
|
وهو ببند سيفه ملببُ |
يصيح أين اليوم منّي ( حمزة ) |
|
ينصرني و ( جعفر ) فيغضبُ |
وخلفهم ( فاطمة ) تعثر في |
|
أذيالها وقلبها منشعبُ |
تصيح خلّوا عن ( علي ) قبل أن |
|
أدعو وفيكم أرضكم تنقلبُ |
فأقبل العبد لها يضربها |
|
بالسوط وهي بالنبيّ تندبُ |
يا والدي هذا ( علي ) بعد |
|
عينيك على اغتصابه تألّبوا |
واعتزلوا جانباً وأمّروا ضئيل تيم
بعده ونصّبوا |
||
تجاهلوا مقامه وهو الذي |
|
بسيفه في الحرب قُدّ ( مرحبُ ) |
ولو تراني والعدى تحالفوا |
|
عليّ لمّا غيّبتك التربُ |
وجرّعوني صحبك الصاب وقد |
|
تراكمت منهم عليّ الكربُ |
ولم تزل تجرع منهم غصصاً |
|
تندكّ منها الراسيات الهضبُ |
حتى قضت بحسرة مهضومة |
|
حقوقها وفيئها مستلبُ |
وأخرج الكرار ليلاً نعشها |
|
و ( زينب ) خلفهم تنتحبُ |