من الأنوار القدسية
الشيخ محمد حسين الاصفهاني
جوهرةُ القدس من الكنز الخفي |
|
بدت فابدت عاليات الأحرفِ |
وقد تجلّى من سماء العظمه |
|
من عالم الأسماء اسمى كَلِمَهْ |
بل هي اُمّ الكلمات المحكمه |
|
في غيب ذاتها نكات مبهمه |
اُمّ الأئمة العقول الغرَّ بلْ |
|
اُمّ أبيها وهو علة العللْ |
روحُ النبيّ في عظيم المنزلةْ |
|
وفي الكفاء كفو من لا كفوَ لهْ |
هي البتول الطهر والعذراء |
|
كمريم الطهر ولا سواء |
فانّها سيدة النساء |
|
ومريم الكبرى بلا خفاء |
وحبها من الصفات العالية |
|
عليه دارت القرون الخالية |
تبتّلت عن دنس الطبيعة |
|
فيا لها من رتبةٍ رفيعة |
في اُفق المجد هي الزهراء |
|
للشمس من زهرتها الضياء |
بل هي نورُ عالم الأنوارِ |
|
ومطلع الشموس والاقمارِ |
رضيعة الوحي من الجليل |
|
حليفة المحكم والتنزيل |
مفطومة من زلل الأهواء |
|
معصومة عن وصمة الأخطاء |
زكية من وصمة القيود |
|
فهي غنية من الحدود |
يا قبلة الأرواح والعقول |
|
وكعبة الشهود والوصول |
لهفي لها لقد اُضيع قدرُها |
|
حتى توارى بالحجاب بدرها |
تجرّعت من غصص الزمان |
|
ما جاوز الحدَّ من البيانِ |
إنّ حديث الباب ذو شجون |
|
ممّا جنت به يد الخؤنِ |
أيضرم النار بباب دارها |
|
وآية النور على منارِها |
وبابها باب نبي الرحمة |
|
وباب أبواب نجاة الاُمّة |
بل بابها باب العليّ الأعلى |
|
فثم وجه الله قد تجلّى |
ما اكتسبوا بالنار غير العار |
|
ومن ورائه عذاب النار |