ما
أجهل القوم فانّ النار لا |
|
تطفيء نور الله جلَّ وعلا |
لكنّ كسر الضلع ليس ينجبرْ |
|
إلاّ بصمصام عزيزٍ مقتدر |
إذ رضّ تلك الأضلع الزكية |
|
رزية لا مثلها رزيهْ |
ومن نبوع الدم من ثدييها |
|
يعرف عُظم ما جرى عليها |
وجاوزوا الحدّ بلطمِ الخدِّ |
|
شُلّت يد الطغيان والتعدي |
فأجرت العين وعينُ المعرفة |
|
تذرفُ بالدمع على تلك الصفة |
ولا يزيلُ حمرة العينِ سوى |
|
بيضُ السيوف يومَ يُنشرُ اللوى |
ومن سواد متنها اسودّ الفضا |
|
يا ساعدَ الله الإمام المرتضى |
ووكز نعل السيف في جنبيها |
|
أتى بكلّ ما أتى عليها |
ولست أدري خبر المسمار |
|
سلْ صدرها خُزانة الأسرار |
وفي جنين المجد ما يُدمي الحشا |
|
وهل لهم إخفاء أمرٍ قد فشى |
والبابُ والجدار والدماءُ |
|
شهود صدقٍ ما به خفاءُ |
لقد جنى الجاني على جنينها |
|
فاندكّت الجبال من حنينها |
أهكذا يُصنع بابنة النبي |
|
حرصاً على المُلك فيا للعجب |
أتُمنع المكروبةُ المقروحة |
|
عن البكا خوفاً من الفضيحة |
تاللهِ ينبغي لها تبكي دما |
|
ما دامت الأرض ودارتِ السما |
لفقد عزِّها أبيها السامي |
|
ولاهتضامها وذلَِّ الحام |
قل للبتول
الشيخ عبد الحسين صادق العاملي
خذ في مديحك للبتول |
|
حظّين من عرضٍ وطولِ |
قل للقريحة في مهذب |
|
مدحة فيضي وسيلي |
ولفيك قل : فه في حديثك |
|
غير محسور كَليلِ |