وآهةُ ( زينبَ )
أو حشرجاتُ نشيجِ ( الحسن )
تلوّتْ عصافيرك البيضُ والخضرُ
تنسُلُ ـ باكيةً ـ ريشَها بالرمادْ
ومن يومها
حين مالت يدُ الشمس وهي تُسلّم عند الغروبْ
على كلّ وجه أضاع الدروبْ
رأى الاُفقُ
كيف يشِبُّ الجنون بأعين كلّ الخطاطيفِ
والدمعُ يهطِلُ متّشحاً بالسوادْ !
أنا ـ الآنَ ـ اُهرَعُ خلف الخطاطيفِ
أنضحُ أدمعها بالعويلْ
أشمُّ احتراقَ دمِ ( الحسنين ) و( زينبَ )
وهو يُعاني مخاضَ الدموعْ
فتنزِلُ ناسيةً لونها الأحمر المتلثّم بالنارِ ...
تبعد عني الخطاطيفُ
نحو مدىً يتلاشى ...
تظلُّ تحومُ ... تحومْ
تتابعُ تهويمَها في عيونِ النجومْ
الطهر الاسمى
الشيخ عبد الكريم آل زرع
لكِ يا بضعة النبي الوفاءُ |
|
من محبٍ لا يعتريه جفاءُ |
مزجت ذاته بحبك حتى |
|
كان منها كما يكون البناء |