فاستوى في جنانه منه نهر |
|
صب فيه من الجلال بهاء |
وجرى فهو في الحنايا عروج |
|
لسماء وما عليها سماء |
وهو في كونه مدامة حسن |
|
رشفت من نميرها الأعضاء |
فإذا مقلة تنم عن الحب وقلب يستاف منه
الصفاء |
||
ومحيّى يفيض منه جمال العشق عذباً
مستعذباً والسناء |
||
يا أبنة المصطفى وحسبك فخراً |
|
انّكِ الطهر فاطم الزهراء |
لكِ وجه لو أبصرته ذكاءٌ |
|
أدركت ما هو الضياء ذكاء |
حزتِ أسمى الصفات يا ابنة طه |
|
بعضها بعد لم تحزها النساء |
كَلَّ في مدحك اليراع ومَن رام محالاً
أودى به الإعياء |
||
وكليل الجناح يستصعب السفح وتعلوه قمة
شمّاء |
||
ما عسى أن أقول فيمَن أبوها |
|
خير مَن شرفت به العلياء |
سيد الكون باسمه قد تباهى الرسل والأنبياء
والأولياء |
||
ما عساني أقول في بعلك الطهر عليّ وفي
يديه القضاء |
||
هو للمصطفى وصي وعنه |
|
صغر الأوصياء والأنبياء |
هو قلب الوجود وهو إمامي |
|
وأميري إن عدت الاُمراء |
وبنوك الأُلى أضاءوا زماناً |
|
أليلاً في ضميره إغفاء |
وأحالوا جدب العواطف خصباً |
|
فانتشى العدل واستقام الإخاء |
ومن النبع يستقي ومن النور على كل
ظلمة يستضاء |
||
فهم النور والحياة وشيءٌ |
|
ليس يدرى لكنّه معطاء |
يا ابنة المصطفى ألفنا الرزايا |
|
غير أنّا من حبكم سعداء |
وصبرنا وكل صبر جهادٌ |
|
وهتفنا أن منكم لا براء |
دونه سادتي تسال الدماء |
|
دونه الروح إن روحي فداء |
إنَ هذا من الجهاد يسير |
|
زرعته في قلبنا كربلاء |
كيف أسعى ولستُ أملك شعري |
|
لو غشاني مدح لكم وثناء |