فآبت وزند الغيظ يقدح في الحشا |
|
تعثَّرُ بالأذيال مثنية العطف |
وجاءت إلى الكرار تشكو اهتضامها |
|
ومدّت إليه الطرف خاشعة الطرف |
أبا حسن يا راسخ الحلم والحجا |
|
إذا فرّت الأبطال رعباً من الزحف |
ويا واحداً أفنى الجموع ولم يزل |
|
بصيحته في الروع يأتي على الألف |
أراك تراني وابن تيم وصحبه |
|
يسومونني ما لا أطيق من الخسف |
ويلطم عيني نصب عينيك ناصبُ |
|
العداوة لي بالضرب منّيَ يستشفي |
فتغضي ولا تنضي حسامك آخذاً |
|
بحقيّ ومنه اليوم قد صفرت كفّي |
لِمَن اشتكي إلاّ إليك ومَن به |
|
ألوذُ وهل لي بعد بيتك من كهف |
وقد أضرموا النيران فيه واسقطوا |
|
جنيني فواويلاه منهم ويا لهفي |
وما برحت مهضومة ذات علّة |
|
تؤرقها البلوى وظالمها مُغفي |
إلى ان قضت مكسورة الضلع مسقَطاً |
|
جنينٌ لها بالضرب مسودّة الكتف |
المناقب الغر
الشيخ حبيب شعبان
هي الغيد تسقى من لواحظها خمرا |
|
لذلك لا تنفك عشاقها سكرى |
واصفي ودادي للديار وأهلها |
|
فيسلو فؤادي ودّ فاطمة الزهرا |
وقد فرض الرحمان في الذكر ودّها |
|
وللمصطفى كانت مودتها أجرا |
وزوّجها فوق السما من أمينه |
|
عليٍ فزادت فوق مفخرها فخرا |
وكان شهود العقد سكّان عرشه |
|
وكان جنان الخلد منه لها مهرا |
فلم ترض إلاّ ان يشفّعها بمَن |
|
تحب فأعطاها الشفاعة في الأخرى |
حبيبة خير الرسل ما بين أهله |
|
يقبّلها شوقاً ويوسعها بشرا |
ومهما لريح الجنة اشتاق شمّها |
|
فينشق منها ذلك العطر والبشرا |