اِيهِ يا اُمّة السقيفة هلاّ |
|
رفَّ جفنٌ .. هلاّ تندّى جبينُ |
ما نفضت الأكفَّ من ترب طه |
|
بعد حتى استفاق حقدٌ دفينُ |
وصدورٌ موغورةٌ وغضونُ |
|
في وجوهٍ يؤودهُنَّ مجونُ |
ما توضّانَ بالغدير ولكن |
|
غارَ تحت الجلود جدبٌ ضنينُ |
هل تراها تطيقُ طهرَ عليٍّ |
|
وهو يشذى بمائِهِ النسرينُ |
أم تراها تجلُّ فاطمة الزهراء ، والحقُّ
حلفُها والدينُ |
||
وهُداها القرآن والدمع إلفٌ |
|
وصلاةٌ محزونةٌ .. وحنينُ |
* * *
ألفُ عذراً يا بنتَ أحمدَ لو يُعصر
صدرٌ ، ولو يُطاحُ جنينُ |
||
إنَّها الردّةُ اللعينةُ والأطماعُ ،
والثأرُ ، والعمى ، والجنونُ |
||
حملتْها بخزيها صفّين .. |
|
ولدى الطفّ عارُها مرهونُ |
وأطاحت بالأزهر الفاطميّ المجد ،
وانصاع تحتَها يستكينُ |
||
وإلى الآن لم تزلْ ورؤاها |
|
ينسَل الوهمُ بينها والهونُ ! |
والغريُّ الذي بها راح يصلى |
|
والبقيعُ الذي بها مطعونُ |
وغداً يثقلُ الحسابُ عليها |
|
كم يُؤدّى غرمٌ ، وتُوفى ديونُ ؟ |
فوراء الغيوبِ لله أمرٌ |
|
ولخيل المهديّ شوطٌ يحينُ ! |
فاتيما *
الاستاذ فرات الاسدي
صوتٌ يتصاعد في حنجرة الريح ، واُغنّيهْ
__________________
(*) أسم مشهد في البرتغال يأوي اليه الزمنى والمرضى والمعاقون في ليلةٍ خاصةٍ مشهودةٍ كل عام ، محمّلين بالنذور فيبرؤوا في صباحه.