يوقَد من زيتونة خيرٍ |
|
وله الله لهذا استأثر |
ويكاد الزيت يضيءُ ولو |
|
لم تمسسهُ النار فيؤمَر |
نور في نورٍ يتجلّى |
|
سبحان الله إذا صوَّر |
قد قال لها الهادي قولاً |
|
حسبي هذا وبه أفخر |
الباري يرضى لرضاها |
|
وبذا حتى الشانئ قد قر |
ويُكنّيها اُم أبيها |
|
وتُخَصّ بآياتٍ أكثر |
ويُقبِّل حبّاً إكراماً |
|
يدَها والأمر هنا أبهر |
فالهادي لا ينطق هجراً |
|
لا يفعل إلاّ ما يؤمَر |
قطوف طوبى
السيد مسلم فاخر الجابري
النور فاض بمكةٍ فأضاءَها |
|
فلتنسج البطحاء منه رداءَها |
والكعبة الغراء يغسل وجهها |
|
بالعطر ما ساقى الهوى بطحاءها |
قمر السماء أطلّ من عليائه |
|
وهفا إليها لاثماً علياءها |
ما كوكبٌ إلاّ وأوجع قلبه |
|
شوق يهدهد بالجوى حصباءها |
وتهافتت زهر النجوم برملها |
|
فاختار قلب محمّد زهراءها |
يا كعبة الله اهتفي وتعطّفي |
|
حتى يزور العطر منكِ فِناءها |
وتبرّجي فرحاً بزهرة دوحةٍ |
|
باهت بها أرض الحجاز سماءها |
أقسمتُ لو مدّتْ عليه غصونها |
|
لكست بوارف ظلها صحراءها |
ولسان واديها يروّى عذبه |
|
دنيا تساقى الظامئين رواءها |
والليل هل يدري سيخلع لونه |
|
للنور لو لاقى هناك ذُكاءها |
هذي الحجارة في شوامخ مكةٍ |
|
خشعت وشاطرت السماء نعماءها |
ولو أنّها استطاعت تذوب محبةً |
|
لسعتْ يغيّر شوقها أسماءها |