ألق المعاني
الشيخ نزار سنبل
قوافي الشعر تسبقني عجالى |
|
وترقصُ في مخيلتي دلالا |
تطير إلى معانقة المعاني |
|
فتبرز كالسراج إذا تلالا |
وشلال الشعور إذا تهادى |
|
يضيئ لفرحة الهادي احتفالا |
فسوسنة الجنان تفوح عطراً |
|
وتنشر في الدنى أرجا زلالا |
ترانيم الملائك وهي جذلى |
|
وتغريد الثغور إذا تعالى |
تبث الوحي في شفتي شعراً |
|
وألحاناً تشفُ لها اختيالا |
فما غنّت طيور الأيك إلاّ |
|
لتسكب من فضائلها الخصالا |
وما عطرت زهور الروض حُسنا |
|
تعبَّقُ منه أخيلة ثمالى |
وما بزغت خيوط الفجر إلاّ |
|
ونور الطهر يكسوها الجمالا |
أيا زهراء يا ألق المعاني |
|
ويا فجراً تبلّج واستطالا |
ويا إشراقة التأريخ نالت |
|
بها الأيام أو سمة تلالا |
نشرت الهديَ في الآفاق نوراً |
|
تسلسل في الزمان رؤى جذالا |
ويا نبعاً تحفّ به ورودٌ |
|
ويملأ كل جادبة ظلالا |
ويا اُمّاً لوالدها المصفَّى |
|
وذا سرّ عرفت به الجلالا |
حملت العبء من صغر وناغت |
|
على كفيك أنغام حُبالى |
فتحت القلب إذ ضاقت رحاب |
|
فلا سهلاً يضم ولا جبالا |
فرشت الكون في عينيه زهرا |
|
وكنت الاُمّ تمنحه الدلالا |
فلا عجب إذا غنّت سماءٌ |
|
ترتل من مناقبها مقالا |
فما خلق الإله لها مثيلاً |
|
وما عرف الزمان لها مثالا |
وكم انثى تطوف إلى المعالي |
|
وتسبق في مساعيها الرجالا |
يقول الناصبي نطقتَ هجراً |
|
وذاك الرافضي هذى وغَالى |