اتذكر كيف استلقى طوفان بنيٌّ
فوق سرير الأرض فمرت شمس المحبوب
مرّت شمس المحبوب على غرقي
نادتني يا وندي اركب معنا
فركبتُ
وللآن بقلبي نبض يشهق
يا زهراء ويا زهراء ويا زهراء
ثمالة الأمل
الاستاذ جاسم محمّد الصحيّح
وهج القباب أم المصير المُتعبُ |
|
ذاك الذي لكِ شدّني يا يثربُ |
فأتيت أرفل في الشقاء يزفّني |
|
ما بين أشباح المتاهة موكب |
تتسكع الآهات بين جوانحي |
|
والأبجدية في دمائي تنحب |
وأجنّة الأحلام حين تهزّها |
|
نجواك يرعش روحها المتكهرِب |
أترى النخيل اليثربية لم تزل |
|
تلك التي تلد الشموخ وتُنجب |
أم شكَّها سهم الزمان فأينعت |
|
جرحاً به المستضعفون تخضَّبوا |
وأتوكِ من حيث الرجولة لم يزل |
|
تأريخها بدم الكرامة يشخب |
يتلمسون ثمالة الأمل الذي |
|
كانت على يده الجراحة تُخصِب |
يا طيبة النصر المنوَّر ما لوى |
|
أبطاله عبر المجاهل غيهب |
فإذا السماء تصبُّ في خلجاتهم |
|
حُلُم النبوة جامحاً يتلَهَّب |
حتى إذا صقلوا تُرابك وازدهت |
|
ممّا تناثر من سناه الأحقب |
وقفوا على حدّ الرماح منائراً |
|
تمتدّ في اُفق الحياة فيُعشب |
يا طيبة النصر الذي في شوطه |
|
أفنى فُتوته النضال الأشيب |
وتنفَّست عبق الفتوح رسالة |
|
فيها تصاهرت السماء ويعربُ |
وافتْكِ يرتجل الصلابة ساعد |
|
منها ويبتكر العزيمة منكبُ |