من تربة الأرض وماء الجنانْ |
|
تورّدت في وجهها جنتانْ |
لو كان انسان له معنيان |
|
فإنّها الإنسية الحوراءُ |
منابر الوحي لاجدادها |
|
خلافة الأرض لأولادها |
كل المعالي بعض أمجادها |
|
ومن علاها ترتقي العلياءُ |
علمنا تأريخنا المؤلم |
|
ان الفداء والهدى توأمُ |
وانه لا سيف إلاّ الدم |
|
بغيره لا تنجلي الظلماءُ |
فبابها المحروق بابُ الصمودْ |
|
وبابها في الحشر باب الصعودْ |
والكوثر الفياض يأبى الورودْ |
|
إلاّ لمَن تقبله الزهراء |
تأريخها الثائر ما أعظمه |
|
ملحمة للمرأة المسلمه |
خديجة في مطلع الملحمة |
|
وفي الختام زينب الحوراءُ |
ملحمة للشعر والمنبرِ |
|
غنّى بها اللحن مدى الأعصرِ |
وآية التطهير والكوثرِ |
|
وآية القربى لها أصداءُ |
فارقت الدنيا بعمر الورود |
|
وعطرها باق بقاء الخلودْ |
والشمس لا يدنو إليها الخمود |
|
ونورها شعت به الأرجاءُ |
في ظلال الزهراء
السيد مهند جمال الدين
أنت في البحر والقوافي تغيبُ |
|
وسلا قلبك الشعور المجيبُ |
ترتجي الشاردات وهي حيارى |
|
أقتيلٌ بك الحجا أم سليب |
هل جفتك الحروف أم هدّك السعي إليها
أم قد بلاك المشيب |
||
لا ربيع يدعو إليك الأقاحي |
|
أو صفاء ترعى دماه القلوب |
والشعاع الذي عقدت عليه |
|
كلّ فجرٍ مكفّنٌ محجوب |
والرجاء الذي علاك فضاه |
|
قد تعامى وصبحه منهوب |