إذا هي في المحراب قامت فنورها |
|
بزهرته يحكي لأهل السما الزهرا |
وانسية حوراء فالحورُ كلّها |
|
وصائفها يعددن خدمتها فخرا |
وان نساء العالمين إماءَها |
|
بها شرفت منهنّ من شرفت قدرا |
فلم يكُ لولاها نصيبٌ من العلا |
|
لاُنثى ولا كانت خديجة بالكبرى |
لقد خصّها الباري بغرّ مناقبٍ |
|
تجلّت وجلّت ان نطيق لها حصرا |
وكيف تحيط اللسن وصفاً بكنهِ من |
|
أحاطت بما يأتي وما قد مضى خبرا |
وما خفيت فضلاً على كل مسلمٍ |
|
فياليت شعري كيف قد خفيت قبرا |
وما شيّع الأصحاب سامي نعشها |
|
وما ضرّهم ان يغنموا الفضل والأجرا |
لها الله من مظلومة كم ظلامة |
|
لديك لها لا تستطيع لها حصرا |
وأفجع ما قاسته منك وكلها |
|
فجائع ان ارقيت صدر ابنها شمرا |
النجم المشرق
الدكتور محمد اقبال اللاهوري
نسب المسيح بنى لمريم سيرةً |
|
بقيت على طول المدى ذكراها |
والنجم يشرق من ثلاث مطالع |
|
في مهد فاطمة فما أعلاها |
هي بنت مَن، هي زوج مَن، هي اُمّ مَن ؟ |
|
مَن ذا يداني في الفخار أباها |
هي ومضة من نور عين المصطفى |
|
هادي الشعوب إذا تروم هداها |
هي رحمة للعالمين وكعبة الآمال |
|
في الدنيا وفي اُخراها |
مَن أيقظ الفطر النيام بروحه |
|
وكأنّه بعد البلى أحياها |
وأعاد تاريخ الحياة جديدة |
|
مثل العرائس في جديد حلاها |
ولزوج فاطمة بسورة هل أتى |
|
تاجٌ يفوق الشمس عند ضحاها |