صخرةٌ .. نافورةٌ لليأسِ .. مهلاً .. لحظةٌ مغسولةٌ جاءت لتقتلع اليبابْ
وهنا تساقط صوتُكِ الفضّيُّ
من أعلى ..
تفتحت الصحارى أعيناً مجنونة نحو السماء. أجلْ ..
إذا بك تفرشين على السما
سجادة لك من سحاب
غسلتُ أقدامي التعبى بذاكرتي |
|
ورحتُ اُطفئُ في مسراكِ أعصابي |
أأنتِ نافورةٌ صلى لها عطشي |
|
أم وردةٌ عَبَدَتْها كلّ أطيابي |
أم أنتِ قطرةُ ضوءٍ حولها ضربتْ |
|
كل النجوم لها أعراق أنساب |
طفوتُ فوق غراماتي وسرتُ بها |
|
زهراءُ واسمكِ محفورٌ على بابي |
زهراءُ واسمك أشياء مدلَّلةٌ |
|
تلهو بها صلواتي وسط محرابي |
زهراءُ واسمك في اسمائنا حرمٌ |
|
وفوق كعبتهِ علَّقتُ أهدابي |
مولد الزهراء
الاستاذ علي حمدان الرياحي
ماذا اُحدّث عنكِ يا ابنة أحمدِ |
|
ومثيل فضلك في الورى لم يُشهَدِ |
ما دمت سيدة النساء وخيرها |
|
وأجلّ مَن ولدت ومن لم تولد |
اُمّ الأئمة والمصابيح التي |
|
شعّ الزمان بنورها المتوقّد |
ماذا اُحدّث عن أبيك وقد أتى |
|
لمّا ولدت بلهفة المتوجّد |
وحبا لوجهك لاثماً متشوقاً |
|
حبّاً ترعرع من قديم سرمدي |
وتماثل النوران نوراً واحداً |
|
من كوكب متفرّد متجرّد |
فكأن صورة أحمد في فاطمٍ |
|
وكأن صورة فاطم في أحمد |
ماذا اُحدّث عنك بعد طفولةٍ |
|
وضياء وجه ما تلألأ يزدد |
وتطاول الأعناق لابنة احمد |
|
من كلّ ذي جاه وكل مسوَّد |