فذابتْ على عتبات الهوى |
|
مغاليق أحكامه كالردى |
وعادت لأنفسنا بسمة |
|
تكاد من الحزن أن تُوأدا |
حنانيكِ سيدة العالمين |
|
حنانيك يا نسمة تُفتدى |
على شاطئيك ترفّ الحياةُ |
|
وتزهرُ أفياؤها بالندا |
وتشمخُ ذكراكِ نحو السماء |
|
تعانقُ في مجدها أحمدا |
وتملأ دنيا الوفاء العظيم |
|
بفيضٍ من الطهر لن ينفدا |
وتوقدُ في الداجيات الشموس |
|
لتكشف من ظلمةِ ما بدا |
فتزدان بالنور أيامنا |
|
وتفتح درباً لنا موصدا |
وتُشعلُ أحلامنا بالرجاء |
|
لنوصل بالأمس زهواً غدا |
أسيدة الحزن والامنيات |
|
شموعاً على الدرب لن توقدا |
بغير ابتهالك انّ الطريق |
|
إلى الله مفروشةٌ عسجدا |
وغير ندائكِ ان الحياة |
|
بلا طاعة الله لن تُحمدا |
وغير دعائكِ ان أبناءنا |
|
لحمل العقيدة كي تُرشدا |
وغير وقوفِكِ بين الصفوف |
|
لتصحيح ما اعوجّ أو قُدِّدا |
حنانيك سيدةَ العالمين |
|
وعفوَكِ من بضعة تُقتدى |
شربنا ولاءَكِ منذ الرضاع |
|
فأورقَ حباً غزير الندى |
ونرجو الشفاعة في حبكم |
|
فمن رحمة الله لن نُطردا |
منابر الوحي
السيد منير الخباز
لمّا رأتها الكعبة العصماءُ |
|
تفيض من جبينها الأضواءُ |
تساءلت مَن هذه الحسناء |
|
فقيل بشرى هذه الزهراء |
تفاحة من سدرة المنتهى |
|
تكوّنت من السنا والبها |
ذابت بصلب المصطفى فازدهى |
|
والتقت الأنوار والاشذاءُ |