وقد حسبَتْ انّا إذا السيف حُكّمَتْ |
|
قواعده فينا تطول قطوعها |
وقد حسبَتْ انّا إذا غاب بعضنا |
|
واخلى لها درباً يسود جميعها |
وما علِمَتْ انّا بقيّة صرخة |
|
تردّد في صُمِّ الزمان رجيعها |
وانّا غراس ثابتات بأصلها |
|
وقد ناطحت هام السماء فروعها |
عزاءً أبا الزهراء لستُ معزّياً |
|
سواك بمَن يوم الحساب شفيعها |
بامّة ظلم اجمعتْ فيك رأيها |
|
وعنك تخلّى جلفها وقطيعها |
وطال بوجه الله عمْداً وقوفها |
|
وفي حضرة الشيطان دام ركوعها |
غداة أزاحت عن علاها عليّها |
|
ورُفِّع من جهلٍ عليها وضيعها |
وراحت تكافيك الصنيع فتارة |
|
بنار واُخرى سُمُّها ونقيعها |
وفي كربلا لم تُبق منك بقيّةً |
|
ليفنى عليها شيخنا ورضيعها |
واخرى وقد لاحت لآلك قبَّةٌ |
|
يُلامِس أبراج المساء سطوعها |
عفَتها لتعفي نورها وسموَّها |
|
وقد خاب ، إلاّ تطولَ ، صنيعها |
عزاءً أبا الزهراء في كل بقعةٍ |
|
تساوى عليها طفُّها وبقيعها |
سيدة النساء
السيد مدين الموسوي
ارى على بوابة السماءْ
ملائكاً تهبط للأرض على حياءْ
تلامس التراب في حفيفها وتفرش الضياء
أسمع في موكبها همهمة الوحي وصوتاً يشبه البكاءْ
فتعتريني رعشة الخشوعْ
ويخفق القلبُ فما تكاد أن تمسكه الضلوعْ
أغرق في دوامة الدموعْ