وبدا نورُها ونورُ أبيها |
|
كنهارٍ شموسه لا تغيب |
وبميلادها سمت راية الدين وفرّت من
العقول العيوب |
||
وتسامت انشودةٌ تتغنّى |
|
في شفاه الوجود وهي لعوب |
أنتِ ترنيمة الأناشيد تهفو |
|
أنتِ روح الخلود أنت اللهيب |
جُنّةٌ أنت للصلاح حماها |
|
ساعدٌ يزدهي وصوتٌ مهيب |
وفتىً صافحت سناه الثريّا |
|
والقصيّ البعيد منه قريب |
يا ابنة المرسلين إنّا سلكنا |
|
لاحباً صدره سخيُّ رحيب |
وانتهجنا من حبّه ما هدانا |
|
وصراطاً عاشت عليه الدروب |
فعلى عُتمة الطريق ضياءٌ |
|
وشذى ناعم وقلب طروب |
مذهب الحق منهل قد سقانا |
|
فيضَ نورٍ وقلبه ملهوب |
ما يبالي فقد دهته الدواهي |
|
والكرى يستبيحنا واللغوب |
وهو يرعى فينا جفوناً تعامت |
|
ودماءً قد هدّها التخريب |
ايّها العاشقون إنّا لَنصحو |
|
والدجى في عيوننا والمغيب |
قد ركبنا الرياح لكن وصلنا |
|
لمتيهٍ يضجّ فيه النعيب |
نصطلي بالعذاب والدمع فينا |
|
يتناهى لكنّه مكذوب |
وشعاراتُ حولها تتباكى |
|
ورؤانا عن ذلها لا تؤوب |
فالنعيم الذي عبرنا إليه |
|
بالأماني مخادع مقلوب |
والضياعُ الذي وصلنا إليه |
|
بعد جهد نعيشه تعذيب |
فامنحينا يا مَن لها قد شدا حرفي
وغنّى الفؤاد وهو قطوب |
||
من رؤىً تزدهي عليك صلاحاً |
|
وسلاماً يشدّنا ويطيب |
واخذلي الانكسار فينا وبثّي |
|
في دمانا فيومنا سيثوب |
وانطوي يا سياط ما دام نبتي |
|
جذوره في الدِّما عصيٌّ غضوب |
سوف نصحو يوماً وأضغاثنا تُدمى وثأرُ
العيون فيها رهيب |