والنغم الخافقُ ينثالُ وئيداً
والشجر الخافقُ ينثالُ وئيداً
مزهواً بالصحو
وحبّات المطر المتساقطة ـ اللحظة ـ من وجه الشمسْ
صوتٌ يتصاعد ، والسربُ الموعودُ بأمنيّهْ
يتحاورُ في هَمسْ
يتنقّل في خطواتٍ لاهثة
فوق مدارج هذا الحُلْمْ ..
مَن حدَّث تلك الأرواح الظامئة الحيرى ؟
أنَّ نهاراً يُولَدُ ، يمتدُّ
يرفُّ حماماتٍ من أجنحة اللَّهفهْ
مَن أودع في دمها السِرّا ؟
مَن أومأ للنور وسافر خلفهْ ؟
مَن فجّر في هذي الأرض الخزفية
ينبوعَ الزهراءْ ؟
مَن نضّر ذاكرةَ الأسماء ؟!
صوتٌ يتصاعد في النبع وئيداً ..
يتهيّأ للُّقيا
ويُعوِّذُ في سرّ قرارته شبَحاً أبيضْ
عن نهرٍ نبويٍّ يَرفَضّْ
غدراناً من دمع يتفيّا
فيه الواديْ
ويُسرِّبُ عاشوراء إلى كلّ بلادِ !
.. سوف يمرُّ على العاهات فيُبرئُها ..