فاُغلق بابي
وركلُ اللُّهاث على ظهري المتبدّدِ في الوحل
يتبعُني
يستطيل يداً
تنتقي أوجهاً من عذابي
تبوّأت عند انهمار المواجع
هالة روحِك ... وهي تشُدُّ الرحالْ
وبين يديها
تدُقُّ عنانَ السماء أصابع عُشبٍ يبيسْ
وحين توحّمت الأرضُ
كانت عصافيرُك الحائمات على شهقة البحرِ
تملأُ بالشدوِ والشجوِ سمعَ الترابْ
وتبحثُ بين أزيز الرمالْ
عن الوردِ ...
أين أضاع خطاه ؟
وأسلم للصمت دفءَ شذاه ؟
وراح إلى ضفةٍ لن تُنالْ !
يصير دوائرَ محمومةَ الاستعارْ
فتجفل منها الذئابْ
وترتدُّ أصداؤها كطنين الذبابْ
ولكن
تظلُّ العصافيرُ مشدوهةً بالأغاريد والابتهالْ
ولمّا استطال سكونُكِ ذاك المهيبْ
ولم تقتحمْهُ دموعُ ( الحسين )