وهو يبوحُ بسرًّ
يوزّعه الله حول مدى الكونِ
لا يحتويه ـ سواكِ ـ مدارْ
نداؤك
هذا الضعيف المحاصَرُ بالاختطافْ
يجيء إليَّ ... إليَّ
فيخترق الغبَشَ اللهبيّ على معبر الحدق الغارقهْ
يُطاردُ كلَّ ذهوليَ
كلّ احتراقيَ
كلّ احتمالات صحوي المُعافْ
فأصرُخُ في السرِّ
حين توكّرُ آهتُك المستباةُ على شجني
ووجهي المرمَّلُ بالإندثارْ
يفزّ على نبرةٍ باسقة
تطوّقها الريحُ مجنونةً باللهيبْ
وبالصخب الجاهليّ المتاجر بالنبضِ
في لُمّةٍ من فضاءٍ غريبْ
فاُهرعُ ـ كالطفل يفقِدُ كلّ مرافي الأمان
اُطوِّفُ في جنبات الصباح الكسير
فتُمطرني الشمسُ أدمعَها الباهته
ويُعولُ خلفي الربيع المصفّدُ
والوردُ يهربُ ..
والحدقات البريئةُ توغِلُ في البحر
يلتئمُ الاُفقُ بالرمد الأسود المُستعارْ