كأنّ الزمان المعفّر بالانطفاء
المكبّل بالاحتباء
إلى بركة الوحل
يفترش الانكسار !
وحين يمرُّ على أنهر الرمش
ـ حيث تغطُّ سفائن أحداقنا باختناق الغرق ـ
نداؤك ... يحضن آهته الهامسه
معلّقةً بنتوآت باب يشمّ فحيح اللظى
فينغرس الصدأُ المرُّ
يحمل كلّ نكوص الخطى اليابسه
وكلَّ تداعي الوجوه الخريفية العابسه
ويسكن بين الضلوع
جداراً
تحطّمه مهجةٌ تستحمُّ بوهج الألق
فيطغى الجوى الأبديُّ
لكلّ البراءاتِ .. كل المسافاتِ
وهي تتوقُ لنبضٍ نقيِّ الرفيف
يتوّج بالنور وجهَ النهارْ
وكانَ ...
وكان المدى هائماً
والسماءُ الوليدةُ تائهةً
ما لها من قرارْ
وخلف خطاها الشرايين
ممتدّة إلى لألأ النور من جبهة العرشِ