(وضمّ) للفاء (جاء) عن بعض العرب مع حذف حركة العين فسلمت الواو (١) وقلبت الياء واوا (٢) كحوكت في قوله :
حوكت على نولين إذ تحاك |
|
[تختبط الشّوك ولا تشاك] |
و (كبوع) في قوله :
ليت وهل ينفع شيئا ليت |
|
ليت شبابا بوع فاشتريت |
وقوله : (فاحتمل) أي فأجيز. وخرج بقوله «أعلّ» ما كان معتلّا ولم يعلّ (٣) نحو عور في المكان (٤) فحكمه حكم الصّحيح. ثمّ هذه اللغات الثلاث إنّما تجوز مع أمن اللّبس (٥).
وإن بشكل خيف لبس يجتنب |
|
وما لباع قد يري لنحو حبّ |
(وإن بشكل) من الاشكال (٦) المتقدّمة (خيف لبس) يحصل بين فعل الفاعل وفعل المفعول (يجتنب) ذلك الشّكل كخاف ، فإنّه إذا أسند إلى تاء الضّمير (٧) يقال خفت بكسر الخاء (٨) فإذا بني للمفعول فإن كسرت حصل اللّبس (٩) فيجب ضمّه فيقال
__________________
(١) في الأجوف الواوي.
(٢) في اليائي.
(٣) أي : لم تبدل واوه ياءا.
(٤) أي : ستر فيه ، من العورة.
(٥) يعني أن التخيير بين الوجوه الثلاثة أنما تكون عند أمن اللبس وأما إذا حصل لبس فاللازم اختيار وجه يؤمن معه من اللبس.
(٦) الثلاثة.
(٧) المخاطب أو المخاطبة أو المتكلم.
(٨) أي : الخاء من خفت.
(٩) بين المعلوم والمجهول.