تقدّم (وإلّا فانوه مقدّرا) نحو فرسخا لمن قال : كم سرت. (١)
وكلّ وقت قابل ذاك وما |
|
يقبله المكان إلّا مبهما |
نحو الجهات والمقادير وما |
|
صيغ من الفعل كمرمي من رمى |
(وكلّ وقت) سواء كان مبهما (٢) أو مختصّا (قابل ذاك) النّصب ، (٣) واستثنى منها (٤) في نكته على مقدّمة ابن الحاجب مذ ومنذ.
(وما يقبله (٥) المكان إلّا) إن كان (مبهما) بأن افتقر إلى غيره في بيان صورة مسمّاه (٦) (نحو الجهات) السّت ، وهي : فوق وتحت وخلف وأمام ويمين ويسار ، وما أشبهها كجانب وناحية (والمقادير) كالميل والفرسخ والبريد. (٧) (و) إلّا كان من (ما صيغ من الفعل) (٨) أي من مادّته (كمرمى من رمى).
وشرط كون ذا مقيسا أن يقع |
|
ظرفا لما في أصله معه اجتمع |
وشرط كون ذا (٩) مقيسا أن يقع ظرفا لما) أي لفعل (في أصله) أي الحروف
__________________
(١) أي سرت فرسخا.
(٢) أي : غير محدود بحدّ كحين ومدة ووقت وزمان والمختص كيوم الجمعة وشهر رمضان واليوم.
(٣) أي : النصب على الظرفية.
(٤) من النصب.
(٥) أي : ذلك النصب.
(٦) أي : تشخيص المراد منه وفهم معناه فأن فوق مثلا لا يعرف المراد منه إلا أن أضفتها إلى شيء كقولك فوق السطح.
(٧) الميل أربعة آلاف ذراع والفرسخ إثنا عشر ألف ذراع والبريد إثنا عشر ميلا.
(٨) يعني اسم المكان على وزن مفعل كالمشرق والمغرب.
(٩) أي : اسم المكان المشتق من الفعل شرط نصبه أن يكون عامله من جنسه كجلست مجلس زيد.