للتّوبيخ نحو «أقاعدا (١) وقد قام النّاس» أو بيان زيادة أو نقص بتدريج كـ «تصدّق بدينار فصاعدا» ، «واشتره بدينار فسافلا» (٢) وهو قياس (٣) وك «هنيئا لك» وهو سماع.
تتمة : الأصل في الحال أن تكون جائزة الحذف (٤) وقد يعرض لها ما يمنع منه (٥) ككونها جوابا نحو «راكبا» لمن قال «كيف جئت» (٦) أو مقصودا حصرها نحو «لم أعده (٧) إلّا حرضا» أو نائبة عن الخبر نحو «ضربي زيدا قائما» أو منهيّا عنها نحو (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى)(٨)(٩).
__________________
(١) أي : أتكون قائما.
(٢) أي : فأذهب صاعدا وفأذهب سافلا.
(٣) أي : حذف العامل في الموارد الخمسة قياسي ولكل أحد أن يحذف العامل في مثلها وأما هنيئا لك فليس لأحد أن يأتي بمثله والتقدير أشرب هنيئا.
(٤) لكونها فضلة.
(٥) أى : من الحذف.
(٦) إذ لو حذف راكبا لبقي السؤال بلا جواب.
(٧) بفتح الهمزة وسكون الدال من العيادة أي لم أذهب إلى عيادته إلا حال إشرافه على الموت إذ لو حذف الحال بقي لم أعده وليس مراد المتكلم نفي العيادة.
(٨) إذ لو حذف كان نهيا عن الصلوة.
(٩) النّساء ، الآية : ٤٣.