غير الالف كما اختاره السّيد الجرجانيّ وشيخنا العلّامة الكافجيّ ، وكانت فتحة لاستثقال الضّمة والكسرة علي الواو ، وذو الكسر نحو (أمس) وجير (١) وإنّما كسر على أصل التقاء السّاكنين ، وذو الضّمّ نحو (حيث) وإنّما ضمّ تشبيها لها ب قبل وبعد (٢) وقد تفتح للخفّة وتكسر على أصل التقاء السّاكنين ، ويقال «حوث» مثلّث الثّاء أيضا (٣) (و) مثال (السّاكن كم) واضرب وأجل (٤) وقد علم ممّا مثّلت به أنّ البناء على الفتح والسّكون يكون في الثّلاثة ، وعلى الكسر والضّم لا يكون في الفعل. نعم مثّل شارح الهادي للفعل المبنيّ على الكسر بنحو «ش» والمبنيّ على الضّمّ بنحو «ردّ» ، وفيه نظر. (٥)
هذا ، واعلم أنّ الإعراب ـ كما قال في التّسهيل ـ ما جىء به لبيان مقتضي العامل (٦) من حركة أو سكون أو حرف أو حذف ، وأنواعه أربعة رفع ونصب وجرّ وجزم.
فمنها مشترك بين الإسم والفعل ومنها مختصّ بأحدهما ، وقد أشار إلى ذلك بقوله :
__________________
(١) بفتح الجيم وسكون الياء وكسر الراء جواب بمعني نعم ، وهو : حرف ، وأما الفعل فليس فيه مبني بالكسر.
(٢) في لزوم الإضافة والظرفية ومثال الحرف المبني للضم نحو منذ.
(٣) أي : مثل حيث.
(٤) حرف إجابة للسائل عن خبر.
(٥) لأن الكسرة في نحوش ليست كسرة بناء ، بل هي حركة عين الفعل فإنه أمر من وشي يشي حذف يائه للجزم وبقي الشين مكسورا ، وأما في ردّ فضمّه لتبعيّة اللام للعين ، لأن الضمّ أحد الوجوه الثلاثة في مضاعف يفعل مضموم العين وهو أمر لا مجهول ماض كما توّهم ، لأن الماضي يجب فتح آخره معلوما أو مجهولا.
(٦) يعنى : إن الإعراب أنما يؤتي به ليعلم أن العامل اقتضى أي شيء فمثلا إذا كان المعمول مرفوعا يعلم أن العامل اقتضي الفاعل وهكذا.