والرّفع والنّصب اجعلن إعرابا |
|
لاسم وفعل نحو لن أهابا |
والاسم قد خصّص بالجرّ كما |
|
قد خصّص الفعل بأن ينجزما |
(والرّفع والنّصب اجعلن إعرابا لاسم) نحو «إنّ زيدا قائم» (وفعل) مضارع (نحو) يقوم و (لن أهابا).
(والاسم قد خصّص بالجرّ) في هذه العبارة قلب (١) أي والجرّ قد خصّص بالاسم فلا يكون إعرابا للفعل لامتناع دخول عامله (٢) عليه ، وهذا تبيين لأيّ (٣) أنواع الإعراب خاصّ بالاسم فلا يكون مع ذكره في أوّل الكتاب المقصود ، به بيان تعريف الاسم تكرارا (كما قد خصّص الفعل بأن ينجز ما) فلا يجزم الاسم لامتناع دخول عامله (٤) عليه.
فارفع بضمّ وانصبن فتحا وجرّ |
|
كسرا كذكر الله عبده يسرّ |
واجزم بتسكين وغير ما ذكر |
|
ينوب نحو جاء أخو بني نمر |
وارفع بواو وانصبن بالألف |
|
واجرر بياء ما من الأسماء اصف |
من ذاك ذو إن صحبة أبانا |
|
والفم حيث الميم منه بانا |
(فارفع بضمّ وانصبن فتحا) أي بفتح (وجر كسرا) أي بكسر (كذكر الله عبده
__________________
(١) فإن ظاهر قوله (الاسم قد خصّص بالجّر) إن الاسم مختص بالجّر فلا يرفع ولا ينصب مع أن المراد أن الجّر مختص بالاسم فلا يدخل على الفعل والحرف.
(٢) أي : عامل الجر وقوله عليه أي على الفعل.
(٣) دفع دخل وهو أن المصنف ذكر سابقا عند تعريف الاسم بقوله بالجر والتنوين أن الجر مختص بالاسم ، فذكره هنا ثانيا تكرار ، فدفع الشارح هذا التوّهم بأن التكرار لا مانع منه إذا كان لغرض ، فإن ذكره هناك لبيان تعريف الاسم ، وهنا لبيان أنواع الإعراب.
(٤) أي : عامل الجزم على الاسم.