يسرّ) مثال لما ذكر (١) (واجزم بتسكين) نحو لم يضرب (وغير ما ذكر (٢) ينوب) عنه (نحو جاء اخو بني نمر).
وقد شرع في تبيين مواضع النّيابة بقوله : (وارفع بواو وانصبن بالألف واجرر بياء ما من الأسماء أصف) أي أذكر (من ذاك) أي من الأسماء الموصوفة (ذو) وقدّمه للزومه هذا الإعراب (٣) ولكن إنّما يعرب به (إن صحبة أبانا) أي أظهر (٤) واحترز بهذا القيد عن ذو بمعني الّذي.
وقيّده في الكافية والعمدة بكونه معربا. (٥)
(و) من الأسماء (الفم) وفيه لغات ، تثليث الفاء (٦) مع تخفيف الميم منقوصا أو مقصورا (٧) ومع تشديده وإتباعها الميم (٨) في الحركات كما فعل بعيني «امرء» و «ابنم» وإنّما يعرب بهذا الإعراب (حيث الميم منه بانا) أي ذهب بخلاف ما إذا لم يذهب ، فإنّه يعرب بالحركات عليه. (٩)
__________________
(١) فذكر مرفوع بالضم والله مجرور بالكسر وعبد منصوب بالفتح.
(٢) أي : غير الرفع بالضم والنصب والجر بالكسر نائب عن هذا الإعراب فالإعراب بالحروف والجر بالفتح في غير المنصرف مثلا إعراب نيابي لا أصلي فالواو في أخو نايب عن الضمة والياء في بني نايب عن الكسرة.
(٣) أي : الإعراب بالحروف ، فإن ذو إعرابه دائما بالحروف بخلاف الخمسة الأخر ، فإنها قد تعرب بالحركات.
(٤) يعني : ذو الذي بمعني الصاحب يكون إعرابه كذلك.
(٥) أي : بدل قوله هنا أن صحبة أبان قال هناك ذو المعرب ليخرج ذو بمعني الّذي.
(٦) أي : بفتحها وضمّها وكسرها.
(٧) منقوصا بأن يكون آخره ياء أو مقصورا بأن يكون آخره ألفا.
(٨) أي : اتباع الفاء للميم ، بأن يكون الفاء تابعا للميم في الحركات فإذا ضمّ الميم مثلا ضمّ معه الفاء وهكذا كما أن النون تابع للميم في ابنم والراء تابع للهمزة في امرء.
(٩) أي على الميم لا الإعراب بالحروف.