الفاعل ، وهو الاعتماد علي ما ذكر (١) نحو «زيد حسن الوجه» (٢) لكنّ النّصب هنا علي التّشبيه بالمفعول بخلافه ثمّة (٣).
وسبق ما تعمل فيه مجتنب |
|
وكونه ذا سببيّة وجب |
(و) ممّا خالفت فيه اسم الفاعل أنّ (سبق ما تعمل فيه مجتنب) (٤) لفرعيّتها بخلاف غير معمولها كالجارّ والمجرور ، فيجوز تقديمه عليها (٥) (و) أنّ (كونه (٦) ذا سببيّة) بأن اتّصل بضمير موصوفها لفظا أو معني (وجب) نحو «زيد حسن وجهه» و «حسن الوجه» أي منه ، بخلاف غير المعمول (٧).
فارفع بها وانصب وجرّ مع أل |
|
ودون أل مصحوب أل وما اتّصل |
بها مضافا أو مجرّدا ولا |
|
تجرر بها مع أل سما من أل خلا |
ومن إضافة لتاليها وما |
|
لم يخل فهو بالجواز وسما |
(فارفع بها) علي الفاعليّة (وانصب) علي التّشبيه بالمفعول به في المعرفة وعلي التّمييز في النّكرة (٨) (وجرّ) بالإضافة حال كونها (مع أل ودون أل) وقوله (مصحوب أل)
__________________
(١) من مسند إليه أو موصوف أو ذي حال أو نفي أو استفهام.
(٢) فحسن عمل في الوجه لنصبه قبل الإضافة وهو معتمد على المسند إليه.
(٣) أي : بخلاف النصب هناك أي في الفاعل فأن النصب هناك على المفعولية.
(٤) أي : تقدم معمول الصفة المشبهة عليها ممتنع لعدم أصالتها في العمل ، بل تعمل لكونها شبيهة باسم الفاعل فهي فرعها والفرع ضعيف في العمل فلا يعمل في المتقدّم.
(٥) نحو زيد في قومه كريم النفس.
(٦) أي : كون ما تعمل فيه يعني المعمول وأنّما يعبّر عن اتّصال الضمير بالسببية لأن اتصاله بضمير الموصوف يكون سببا لتصور الموصوف مرّة أخرى.
(٧) فلا يجب اتّصاله بضمير الموصوف نحو زيد حسن الوجه في الناس.
(٨) يعني إن كان المعمول معرفة فهو منصوب على التشبيه ، وإن كان نكرة فمنصوب على التمييز لكون